قراءة في نص " مذاق النار" للشاعرة هيام مصطفى قبلان / جوتيار تمر
مذاق النّار
للشاعرة : هيام مصطفى قبلان
أشحذ الفرح الباكي من غابات الشّوق
من احتلال الذاكرة ..
يتعثّر همسي ثملا
بين تفاصيل وجهك
لحوافر خيلك صهيل
من نداءات بعيدة ...
صبّ الكأس خمرا وارتع في ظلال السّهد
نعاسك وفحيح الأجنّة ...
نغتسل بماء الشّعر
نلامس تعاريج السّكون
لا .. ترقص على وجعي ....
.... لا تعتذر ...
لحلم الفرح .... مذاق
... النّار .....
_____________
القراءة : جوتيار تمر
مذاق النّار
لانه مذاق النار فانه يجب ان يكون مذاقاً ذا شجون وانين،، ولانه مذاق النار فانه يجب ان يتخطى البرودة في المشاعر ، البرودة في الاستقطابات الدلالية،، وعليه ان يتحول الى نار تلتهم الروح بمصداقيتها، عنوان يستفز ذهنية المتلقي لتجبره على تذوق المعنى قبل الخوض في معالمه.
أشحذ الفرح الباكي من غابات الشّوق
من احتلال الذاكرة ..
البدء بفعل حركي ذاتي قائم على اظهار الحالة النفسية للذات الشاعرة ك" اشحذ" دليل منذ البدء على التفاعلية التي يجب ان نتلقاها من النص بين الذات الشاعرة والكلمات المنتاة من معجمها، لاسيما وان العنوان كما سبق وان قلنا جاء ملتهباً، لذا فان حتمية الحراك الدلالي استوجب على شاعرتنا ان تبدأ ب " اشحذ" مما يعني فعل يعتمد على نفسية الشاعرة نفسها اقصد بان الفعل هنا داخلي جواني، حتى ان الشحذ اتى لما هو متصل بنفسية الشاعرة نفسها" الفرح الباكي" من اين ولماذا من الشوق والشوق مستفز بطبعه للذاكرة.
يتعثّر همسي ثملا
بين تفاصيل وجهك
هذا التقطيع الدلالي الصوري مبهر في نص هيام لكونه يضعنا امام تخيلات متعددة في آن واحد،، على الرغم من نمو النص بتنامي ملحوظ وبترابط حسي وجداني وصفي متكامل،، الا ان المشهدية حاضرة وبقوة في نصها،، فبين اللوحة المذاقية والحركية في التقطيع الاولي جاءت الكلمات تعبر عن الحالة نفسها بدقة وبروح التعري " يتعثر" ، "ثملا " وكذلك بتقنية اظهار العلة التي خلفت هذه الحالة" وجهك".
لحوافر خيلك صهيل
من نداءات بعيدة ...
تلك الصورة شاردة عن عن التعثرات الداخلية ولكنها متكاملة مع حركية " اشحذ" والتفاعلية الذهنية الحسية الوجدانية مع الحالة المؤثرة في مسار النص مسبقاً " مذاق النار" فالحوافر هنا لاترسم مشهد معركة انما تسحذ الفكر والروح والقلب والعقل بتلك النداءات التي تمنطق البعد واللا خيار.
صبّ الكأس خمرا وارتع في ظلال السّهد
نعاسك وفحيح الأجنّة ...
نغتسل بماء الشّعر
نلامس تعاريج السّكون
لا .. ترقص على وجعي ....
.... لا تعتذر ...
لحلم الفرح .... مذاق
... النّار .....
الانتقال بهذه السرعة من مشهدية الحوافر والنداءات الى " صبّ" ربما اعاق مشهدية الحدث الشعري والحالة الشعرية لدى هيام،، ولا اعلم لماذا استعجلت الامر هنا،، ولكن على ما يبدو ان هيام ارادتنا ان نعيش حالتها كما هي تريد وكما تصور لذا لايضر عندها ان تكون حركة الكاميرا هنا سريعة ومتجاوزة لبعض اصوليات التصوير المشهدي، في سبيل خلق التفاعل النصي الشعري المؤدي بالنهاية الى استكمال المشهد في نفسها اولا،، وبالفعل استطاعت من استكماله لاسيما في تلك الاستعارات والالتقاطات المتوحشة اذا صح التعبير " ارتع،، فحيح،، ترقص على وجعي،، "، ولتلتهم النار في الاخير تلك المذاقات المتوحشة ب " لا" اتت محملة بوجيعة ذاتية على حالة مدوية ونداء خفي وظاهر في آن للاخر بأن يعيش ما تعيشه الذات الشاعرة.
مذاق النّار
للشاعرة : هيام مصطفى قبلان
أشحذ الفرح الباكي من غابات الشّوق
من احتلال الذاكرة ..
يتعثّر همسي ثملا
بين تفاصيل وجهك
لحوافر خيلك صهيل
من نداءات بعيدة ...
صبّ الكأس خمرا وارتع في ظلال السّهد
نعاسك وفحيح الأجنّة ...
نغتسل بماء الشّعر
نلامس تعاريج السّكون
لا .. ترقص على وجعي ....
.... لا تعتذر ...
لحلم الفرح .... مذاق
... النّار .....
_____________
القراءة : جوتيار تمر
مذاق النّار
لانه مذاق النار فانه يجب ان يكون مذاقاً ذا شجون وانين،، ولانه مذاق النار فانه يجب ان يتخطى البرودة في المشاعر ، البرودة في الاستقطابات الدلالية،، وعليه ان يتحول الى نار تلتهم الروح بمصداقيتها، عنوان يستفز ذهنية المتلقي لتجبره على تذوق المعنى قبل الخوض في معالمه.
أشحذ الفرح الباكي من غابات الشّوق
من احتلال الذاكرة ..
البدء بفعل حركي ذاتي قائم على اظهار الحالة النفسية للذات الشاعرة ك" اشحذ" دليل منذ البدء على التفاعلية التي يجب ان نتلقاها من النص بين الذات الشاعرة والكلمات المنتاة من معجمها، لاسيما وان العنوان كما سبق وان قلنا جاء ملتهباً، لذا فان حتمية الحراك الدلالي استوجب على شاعرتنا ان تبدأ ب " اشحذ" مما يعني فعل يعتمد على نفسية الشاعرة نفسها اقصد بان الفعل هنا داخلي جواني، حتى ان الشحذ اتى لما هو متصل بنفسية الشاعرة نفسها" الفرح الباكي" من اين ولماذا من الشوق والشوق مستفز بطبعه للذاكرة.
يتعثّر همسي ثملا
بين تفاصيل وجهك
هذا التقطيع الدلالي الصوري مبهر في نص هيام لكونه يضعنا امام تخيلات متعددة في آن واحد،، على الرغم من نمو النص بتنامي ملحوظ وبترابط حسي وجداني وصفي متكامل،، الا ان المشهدية حاضرة وبقوة في نصها،، فبين اللوحة المذاقية والحركية في التقطيع الاولي جاءت الكلمات تعبر عن الحالة نفسها بدقة وبروح التعري " يتعثر" ، "ثملا " وكذلك بتقنية اظهار العلة التي خلفت هذه الحالة" وجهك".
لحوافر خيلك صهيل
من نداءات بعيدة ...
تلك الصورة شاردة عن عن التعثرات الداخلية ولكنها متكاملة مع حركية " اشحذ" والتفاعلية الذهنية الحسية الوجدانية مع الحالة المؤثرة في مسار النص مسبقاً " مذاق النار" فالحوافر هنا لاترسم مشهد معركة انما تسحذ الفكر والروح والقلب والعقل بتلك النداءات التي تمنطق البعد واللا خيار.
صبّ الكأس خمرا وارتع في ظلال السّهد
نعاسك وفحيح الأجنّة ...
نغتسل بماء الشّعر
نلامس تعاريج السّكون
لا .. ترقص على وجعي ....
.... لا تعتذر ...
لحلم الفرح .... مذاق
... النّار .....
الانتقال بهذه السرعة من مشهدية الحوافر والنداءات الى " صبّ" ربما اعاق مشهدية الحدث الشعري والحالة الشعرية لدى هيام،، ولا اعلم لماذا استعجلت الامر هنا،، ولكن على ما يبدو ان هيام ارادتنا ان نعيش حالتها كما هي تريد وكما تصور لذا لايضر عندها ان تكون حركة الكاميرا هنا سريعة ومتجاوزة لبعض اصوليات التصوير المشهدي، في سبيل خلق التفاعل النصي الشعري المؤدي بالنهاية الى استكمال المشهد في نفسها اولا،، وبالفعل استطاعت من استكماله لاسيما في تلك الاستعارات والالتقاطات المتوحشة اذا صح التعبير " ارتع،، فحيح،، ترقص على وجعي،، "، ولتلتهم النار في الاخير تلك المذاقات المتوحشة ب " لا" اتت محملة بوجيعة ذاتية على حالة مدوية ونداء خفي وظاهر في آن للاخر بأن يعيش ما تعيشه الذات الشاعرة.
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة