عيادة نفسية...
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*
في خبر طريف على إحدى الفضائيات ,وهو افتتاح عيادة طبية متخصصة في الطب النفسي في إحدى المقاطعات الصينية لمعالجة الحيوانات المدللة مثل الكلاب والقطط, ويعمل في العيادة أطباء متخصصون في علم نفس الحيوانات , وتشخيص سلوك تلك الحيوانات المدللة من آثار الاكتئاب والعدوانية وتخريب بعض ممتلكات البيوت , والفضلات التي تلوث البيوت . ومما هو مثير في هذا الخبر سلوك الغيرة لدى تلك الحيوانات عند دخول حيوان آخر للبيت , كما يحدث للأطفال .. بداية أصبت بالدهشة الكبيرة لمثل هذه الرعاية لهذه المخلوقات التي تشارك أصحابها في العيش داخل البيوت المرفهة, وثانياً داخلني شك أن الخبر غير أصلي يعني تقليدي كون الخبر هو من بلاد الصين , لأننا منذ صغرنا ترسخ في نفوسنا أن المنتجات الصينية هي خفيفة وكلها مقلدة عن صناعات عريقة الماركات .ولكنه بالفعل تبين أنه خبر أصلي .عندها أصبت بتبكيت الضمير , فعلى ما أذكر أن أحد الرعاة في بصرى كان يملك كلباً أسوداً, اسم هذا الكلب ( دايان), وكنا ناقمين حاقدين على هذا الكلب كونه يحمل اسم ذلك الإرهابي الصهيوني ( موشي دايان), فكنا نتحيّن الفرصة لإيذاء ذلك الكلب بالضرب بالعصي أو الحجارة, ولم تكن تأخذنا الرأفة به رغم عرجه , أرجو أن لا أُتهم بعد هذا الكلام بمعاداة السامية, وتلك تهمه تقود أي إنسان إلى غوانتامو, لكن الممثلة الفرنسية( كاترين دينوف ) أشفقت على تلك الحيوانات وانتقدت همجية المسلمين في ذبح الخراف والأضاحي في عيد الأضحى المبارك,بينما أصابها الحول والتي لم تر في البشر من يستحق منها الكلمة و الانتقاد للأفعال المشينة في جبين الحضارة, التي مارستها الهمجية الأمريكية في العراق وأفغانستان والصومال , وعلى مدار أكثر من سبعين عاماً والقضية الفلسطينية لم تلق من الاهتمام الأوروبي أو الإنصاف والعدل الدولي تجاه المهجرين على أيدي قوات الاحتلال وسوء أحوالهم المعيشية في المخيمات والتي تفتقر لأبسط مقومات العيش فضلاً عن أنها لا تصلح مكان إقامة لمثل تلك الحيوانات المدللة , فلو وجدت في أماكن عيش كالمخيمات , لوجدت من البشر من يدافع حقوقها .. دارت الأيام بعكس عقارب الساعة, وضاعت حقوق البشر حتى لم يعد هناك من يعترف بحقوقهم , وكل إنسان عربي أو مسلم يطالب بحقوقه ويريد طرد المستعمر من أرضه , فوراً يلفقون له التهمة الجاهزة وهي الإرهاب, وكثير من أجهزة الإعلام العربية تردد ما تردده وكالات الأنباء المعادية لقضايانا العادلة . وقد صدق فيهم من قال : قتل امرئٍ في غابة قضية لا تغتفر, وبيسان شعب آمن قضية فيها نظر.
================ انتهى
- بصرى الشام 19-12-2010م
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*
في خبر طريف على إحدى الفضائيات ,وهو افتتاح عيادة طبية متخصصة في الطب النفسي في إحدى المقاطعات الصينية لمعالجة الحيوانات المدللة مثل الكلاب والقطط, ويعمل في العيادة أطباء متخصصون في علم نفس الحيوانات , وتشخيص سلوك تلك الحيوانات المدللة من آثار الاكتئاب والعدوانية وتخريب بعض ممتلكات البيوت , والفضلات التي تلوث البيوت . ومما هو مثير في هذا الخبر سلوك الغيرة لدى تلك الحيوانات عند دخول حيوان آخر للبيت , كما يحدث للأطفال .. بداية أصبت بالدهشة الكبيرة لمثل هذه الرعاية لهذه المخلوقات التي تشارك أصحابها في العيش داخل البيوت المرفهة, وثانياً داخلني شك أن الخبر غير أصلي يعني تقليدي كون الخبر هو من بلاد الصين , لأننا منذ صغرنا ترسخ في نفوسنا أن المنتجات الصينية هي خفيفة وكلها مقلدة عن صناعات عريقة الماركات .ولكنه بالفعل تبين أنه خبر أصلي .عندها أصبت بتبكيت الضمير , فعلى ما أذكر أن أحد الرعاة في بصرى كان يملك كلباً أسوداً, اسم هذا الكلب ( دايان), وكنا ناقمين حاقدين على هذا الكلب كونه يحمل اسم ذلك الإرهابي الصهيوني ( موشي دايان), فكنا نتحيّن الفرصة لإيذاء ذلك الكلب بالضرب بالعصي أو الحجارة, ولم تكن تأخذنا الرأفة به رغم عرجه , أرجو أن لا أُتهم بعد هذا الكلام بمعاداة السامية, وتلك تهمه تقود أي إنسان إلى غوانتامو, لكن الممثلة الفرنسية( كاترين دينوف ) أشفقت على تلك الحيوانات وانتقدت همجية المسلمين في ذبح الخراف والأضاحي في عيد الأضحى المبارك,بينما أصابها الحول والتي لم تر في البشر من يستحق منها الكلمة و الانتقاد للأفعال المشينة في جبين الحضارة, التي مارستها الهمجية الأمريكية في العراق وأفغانستان والصومال , وعلى مدار أكثر من سبعين عاماً والقضية الفلسطينية لم تلق من الاهتمام الأوروبي أو الإنصاف والعدل الدولي تجاه المهجرين على أيدي قوات الاحتلال وسوء أحوالهم المعيشية في المخيمات والتي تفتقر لأبسط مقومات العيش فضلاً عن أنها لا تصلح مكان إقامة لمثل تلك الحيوانات المدللة , فلو وجدت في أماكن عيش كالمخيمات , لوجدت من البشر من يدافع حقوقها .. دارت الأيام بعكس عقارب الساعة, وضاعت حقوق البشر حتى لم يعد هناك من يعترف بحقوقهم , وكل إنسان عربي أو مسلم يطالب بحقوقه ويريد طرد المستعمر من أرضه , فوراً يلفقون له التهمة الجاهزة وهي الإرهاب, وكثير من أجهزة الإعلام العربية تردد ما تردده وكالات الأنباء المعادية لقضايانا العادلة . وقد صدق فيهم من قال : قتل امرئٍ في غابة قضية لا تغتفر, وبيسان شعب آمن قضية فيها نظر.
================ انتهى
- بصرى الشام 19-12-2010م
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة