الطُرطور
( بقلم- محمد فتحي المقداد)*
الطُرطور: بضم الطاء, قلنسوة للأعراب طويلة دقيقة الرأس, هذا المعنى القاموسي لها, أما استخدام الناس لها في الحياة اليومية, يستدلون بها على الشخص التافه, وكما يبدو أن هذه القلنسوة في أساسها وافدة على العرب من الأمم المجاورة كالفرس. فقد كان يلبسها المغفلون والحمقى وأصبحت صفة لازمة لهم مقابل العمائم العربية وهكذا خلدت في ذهن الناس أنها من الأشياء التافهة وبالتالي صفة القلنسوة أصبحت بداية صفة لمن يلبسها ومن ثم ذهبت القلنسوة وبقيت الصفة ملازمة للشخص الذي يراد وصفه بالطرطور أي التافه الذي يعني شيئاً لواصفه, ومن هنا فقد درج في فترة حرب الخليج الثانية هذا المصطلح على لسان الوزير العراقي محمد سعيد الصحاف في تصريحاته عن الجنود الأمريكيين بوصفهم بالطراطير. والحاجة المخلعة يقال لها مطرطرة, والسيارة التعبانة من القدم وكثرة الخدمة ويصدر من حركتها أصوات غير عادية, يقال لها سيارة مطرطرة أي أنها لا تصلح للخدمة, حتى اللبن الحامض من الحرارة تظهر فقاعات على وجهه يقولون عنه مطرطر. يبدو من كون تخصيص هذا النوع من أغطية الرأس للمغفلين أنَّ الرسومات التي كنا نراها للشهير ( جحا ) كانت تزيِّن رأسه بهذا الشكل من الأغطية . ثم إنَّ إخوتنا المصريين يسمون هذا الشكل من الأغطية - و الذي درج استخدامه في حفلات الأطفال - باسم طَرطور - بفتح الطاء - . أعتقد من كلمة طرطور ولدت كلمة طرطيرة .. التي تزكم الانوف بدخانها .. وتزعج الناس بصوتها ..رغم هذه المساويء .. فهي عملية جدا بالنسبة للارياف .. خصوصا الانواع غير المكشوفة منها الطرطيرة من الأشياء المطرطرة وهي في صنف الطراطير من الأشياء التافهة
كذلك ذكرني أحد الأخوة بصلصة الطرطور الطحينة+ الحامض+ اللبن+ الملح) ويسألني عن تسميتها, فقلت وبالله استعين يبدو من اسمها أن من أكلها هو أحد الطراطيرونسبت إليه هذا بالضبط ما يدعونه بالعراق بالنسبة للدف .. عندما يرتخي الجلد فيه ..وأيضا يعرضونه للتسخين على الشمعه او نار فحم زاوية دلال القهوة في الديوان اوالمنقلة ..كنت أشاهد هذا في الديوان عندما يأتي المداحون مع دف وفهم لعمل امسيات مدح للنبي صل الله عليه وسلم .. حيث يدفئون الدفوف على حرارة جمر دلال القهوة .. كما يسمى الدعي ( وهو الشقي المستهتر الذي يدعي القوة كذبا ) طرطور حينما يكسر شوكته رجل آخر في العراق نقول للسفيه والجبان ولغير المؤدب .. طـرطـور .. والذي يخاف السير في الليل وخصوصا في الاماكن النائية كالصحراء والارياف .. يسمى طـرطـوروفي مكائن الديزل لسحب الماء من شاطيء النهر ونقله الى الساقية .. لها خرطوم .. فيه جزء يسمى طـرطـور
وقد يكون هناك اشياء كثيرة أخرى تحت نفس المسمى لكن لا تخطر على البال حاليا ..نستخدم كلمة طرطور للإشارة للشخص الذي لا يملك أية سلطة: أي لا يحل ولا يربط ! تستخدم كلمة طرطور للشخص ضعيف الشخصية والذي ليس له رأي ومحكوم من قبل الآخرين(روح روح تعال تعال) .
================================== هذا الرد أثبته جاءني على أحد المنتديات للفائدة..
بوركت أخي فتحي
لكن لي رأيا
أعتقدأن الطرطور عثماني وليس فارسيا
فلم أجدفي التراث الفارسي من يلبس الطرطور
ولقد درج لبسه في المنطقة العربية بعدالاحتلال التركي للمنطقه هووما يُدعى ( اللَّبَّادة) والله اعلم
بكل الود
( بقلم- محمد فتحي المقداد)*
الطُرطور: بضم الطاء, قلنسوة للأعراب طويلة دقيقة الرأس, هذا المعنى القاموسي لها, أما استخدام الناس لها في الحياة اليومية, يستدلون بها على الشخص التافه, وكما يبدو أن هذه القلنسوة في أساسها وافدة على العرب من الأمم المجاورة كالفرس. فقد كان يلبسها المغفلون والحمقى وأصبحت صفة لازمة لهم مقابل العمائم العربية وهكذا خلدت في ذهن الناس أنها من الأشياء التافهة وبالتالي صفة القلنسوة أصبحت بداية صفة لمن يلبسها ومن ثم ذهبت القلنسوة وبقيت الصفة ملازمة للشخص الذي يراد وصفه بالطرطور أي التافه الذي يعني شيئاً لواصفه, ومن هنا فقد درج في فترة حرب الخليج الثانية هذا المصطلح على لسان الوزير العراقي محمد سعيد الصحاف في تصريحاته عن الجنود الأمريكيين بوصفهم بالطراطير. والحاجة المخلعة يقال لها مطرطرة, والسيارة التعبانة من القدم وكثرة الخدمة ويصدر من حركتها أصوات غير عادية, يقال لها سيارة مطرطرة أي أنها لا تصلح للخدمة, حتى اللبن الحامض من الحرارة تظهر فقاعات على وجهه يقولون عنه مطرطر. يبدو من كون تخصيص هذا النوع من أغطية الرأس للمغفلين أنَّ الرسومات التي كنا نراها للشهير ( جحا ) كانت تزيِّن رأسه بهذا الشكل من الأغطية . ثم إنَّ إخوتنا المصريين يسمون هذا الشكل من الأغطية - و الذي درج استخدامه في حفلات الأطفال - باسم طَرطور - بفتح الطاء - . أعتقد من كلمة طرطور ولدت كلمة طرطيرة .. التي تزكم الانوف بدخانها .. وتزعج الناس بصوتها ..رغم هذه المساويء .. فهي عملية جدا بالنسبة للارياف .. خصوصا الانواع غير المكشوفة منها الطرطيرة من الأشياء المطرطرة وهي في صنف الطراطير من الأشياء التافهة
كذلك ذكرني أحد الأخوة بصلصة الطرطور الطحينة+ الحامض+ اللبن+ الملح) ويسألني عن تسميتها, فقلت وبالله استعين يبدو من اسمها أن من أكلها هو أحد الطراطيرونسبت إليه هذا بالضبط ما يدعونه بالعراق بالنسبة للدف .. عندما يرتخي الجلد فيه ..وأيضا يعرضونه للتسخين على الشمعه او نار فحم زاوية دلال القهوة في الديوان اوالمنقلة ..كنت أشاهد هذا في الديوان عندما يأتي المداحون مع دف وفهم لعمل امسيات مدح للنبي صل الله عليه وسلم .. حيث يدفئون الدفوف على حرارة جمر دلال القهوة .. كما يسمى الدعي ( وهو الشقي المستهتر الذي يدعي القوة كذبا ) طرطور حينما يكسر شوكته رجل آخر في العراق نقول للسفيه والجبان ولغير المؤدب .. طـرطـور .. والذي يخاف السير في الليل وخصوصا في الاماكن النائية كالصحراء والارياف .. يسمى طـرطـوروفي مكائن الديزل لسحب الماء من شاطيء النهر ونقله الى الساقية .. لها خرطوم .. فيه جزء يسمى طـرطـور
وقد يكون هناك اشياء كثيرة أخرى تحت نفس المسمى لكن لا تخطر على البال حاليا ..نستخدم كلمة طرطور للإشارة للشخص الذي لا يملك أية سلطة: أي لا يحل ولا يربط ! تستخدم كلمة طرطور للشخص ضعيف الشخصية والذي ليس له رأي ومحكوم من قبل الآخرين(روح روح تعال تعال) .
================================== هذا الرد أثبته جاءني على أحد المنتديات للفائدة..
بوركت أخي فتحي
لكن لي رأيا
أعتقدأن الطرطور عثماني وليس فارسيا
فلم أجدفي التراث الفارسي من يلبس الطرطور
ولقد درج لبسه في المنطقة العربية بعدالاحتلال التركي للمنطقه هووما يُدعى ( اللَّبَّادة) والله اعلم
بكل الود
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة