الجنود يأتون الى الحديقة
الى حبيبات
أو نساء صدفة نادره
يتمددون على العشب
بغير أسلحتهم
يمسكون بأيدي نسائهم
كفرصة اشتعال وبقاء
الجنود الذين اقدم لهم الشاي
أحصيهم كل يوم
ويتناقصون
وتزداد الفتيات الحزينات حزنا
يتشحن بالسواد والدموع والحيره
الجنود الذين يحلمون
بعالم خارج لعبة الدم
ليسوا متعا عابره في الحديقة
ليسوا بعدد كؤوس الشاي
الزجاجية المتسخة
وليسوا غبارا
ثمة أقضية تقيم لهم العزاء
تبكيهم بحرقة
الجنود الجنود
سواعدهم الفتية الغضة
وجوههم النقية
إلا من غبار
أحبتي الحالمين بالقبل
لايذهبون الى الموت
رأيتهم ذاهبين الى الحياة
بكل هذا الموت
النساء المتشحات بالفقد
يعدن الى الحديقة
كل يوم
يتحسسن خشب المقاعد
والعشب
العشب المطوي على قد أجساد
من أحبوهم قبل ليله
أحب شكلهم
حين يتحولون الى عشاق
يستخدمون عبارات العشق المتناقلة
عن فصائد الشعراء
الجنود
الشعراء
كل يقود معركته على جبهة مختلفة
تجمعهم الحديقة
العشب
والشاي
النساء
والتناقص كل يوم
متى تمتلك القصيدة القوة
لتبقيهم على العشب
يعترفون بالحب يقطعوا خيط الوجع
يصرخون للسماء
أن تكفن أحلام الحالمين بالمطر
لتغسل الوجوه والارواح
فتبرق كشموع الكنائس
الجنود الذين شربوا آخر كؤوس الشاي
من يدي
في هذا اليوم الأخير
لن أنظر إلى وجوهم
لاأريد أن أقرأ مايرعبني
لن أحصيهم
لاأريد أن أعرف
كم امرأة ستبكي
وكم طفلا
لاأريد أن أرى الموت
ولا الرجل المتكىء على عصاه
يسقي الذاكرة بالدموع
الرجل سندياني الظهر
لن يحني رأسه
سيشتل القصب حول البلاد
ويغني العتابا
يحّمل الغيم رسائل شوق وأماني
وداعا ايتها الحديقة
ايها الفتيان
الاطفال والنساء
وداعا ايها الشعراء
القادمون الى الحياة
عبر هذا الموت والخراب
البشر القتلى يركضون
والرجل سندياني الظهر بقامته
وكل من ضمخه الالم
يرمون ظلالهم على القهر
كم من شتول القصب نحتاج
كي تطمئن البلاد
قالت لي الحديقة وأنا أخرج من بابها المكسور
دمشق السابع من أذار 2014
الى حبيبات
أو نساء صدفة نادره
يتمددون على العشب
بغير أسلحتهم
يمسكون بأيدي نسائهم
كفرصة اشتعال وبقاء
الجنود الذين اقدم لهم الشاي
أحصيهم كل يوم
ويتناقصون
وتزداد الفتيات الحزينات حزنا
يتشحن بالسواد والدموع والحيره
الجنود الذين يحلمون
بعالم خارج لعبة الدم
ليسوا متعا عابره في الحديقة
ليسوا بعدد كؤوس الشاي
الزجاجية المتسخة
وليسوا غبارا
ثمة أقضية تقيم لهم العزاء
تبكيهم بحرقة
الجنود الجنود
سواعدهم الفتية الغضة
وجوههم النقية
إلا من غبار
أحبتي الحالمين بالقبل
لايذهبون الى الموت
رأيتهم ذاهبين الى الحياة
بكل هذا الموت
النساء المتشحات بالفقد
يعدن الى الحديقة
كل يوم
يتحسسن خشب المقاعد
والعشب
العشب المطوي على قد أجساد
من أحبوهم قبل ليله
أحب شكلهم
حين يتحولون الى عشاق
يستخدمون عبارات العشق المتناقلة
عن فصائد الشعراء
الجنود
الشعراء
كل يقود معركته على جبهة مختلفة
تجمعهم الحديقة
العشب
والشاي
النساء
والتناقص كل يوم
متى تمتلك القصيدة القوة
لتبقيهم على العشب
يعترفون بالحب يقطعوا خيط الوجع
يصرخون للسماء
أن تكفن أحلام الحالمين بالمطر
لتغسل الوجوه والارواح
فتبرق كشموع الكنائس
الجنود الذين شربوا آخر كؤوس الشاي
من يدي
في هذا اليوم الأخير
لن أنظر إلى وجوهم
لاأريد أن أقرأ مايرعبني
لن أحصيهم
لاأريد أن أعرف
كم امرأة ستبكي
وكم طفلا
لاأريد أن أرى الموت
ولا الرجل المتكىء على عصاه
يسقي الذاكرة بالدموع
الرجل سندياني الظهر
لن يحني رأسه
سيشتل القصب حول البلاد
ويغني العتابا
يحّمل الغيم رسائل شوق وأماني
وداعا ايتها الحديقة
ايها الفتيان
الاطفال والنساء
وداعا ايها الشعراء
القادمون الى الحياة
عبر هذا الموت والخراب
البشر القتلى يركضون
والرجل سندياني الظهر بقامته
وكل من ضمخه الالم
يرمون ظلالهم على القهر
كم من شتول القصب نحتاج
كي تطمئن البلاد
قالت لي الحديقة وأنا أخرج من بابها المكسور
دمشق السابع من أذار 2014
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة