نداءٌ في الظل يشتعل
الزمن الذي أحرقه الكبت ...أمسى مشوهاً،يخجله الوقوف أمام المرآة يخشى أن يتفحص عاهته ...كي لا يزداد نقمة .
أما... المزيد من الجمرات فلن تتمكن من إحراقه مجدداً، لأنه لبس ثوب التمرد وأصبح جاهزاً ليرمي قناعه المخيف على وجه من يتزين بالجمال .
لماذا الشعور الحقيقي للكبت المغروس في أعماقنا يظهر عند أول فرصةٍ تراودنا ؟!!
هل راقبت نفسك عندما تكون منسجماً مع عاشقان يدوران في رقصة رومانسية...ماالذي يتمدد في دائرة الخيال
أنت ...لاتريد أكثر من هذا الهدوء الذي يسقط تلبدك ...ليشرق من عينك الفرح الممنوع.
ولا تتطمح لأكثر من الصمت الذي يترجم تلك النظرات المهددة بالعمى إن وسعتها تحديقاً.
تلك اللحظة لن توافيها المنية لأنها حلم سرمدي تطوف ملامحه حول عنق الوجود.
فقط ،عليك ألا تبتسم عدما تكون منغمساً في حياكة حلم،كي لايستيقظ لك رقيب ويصادر اختلاسك رغبتك .
فالكبت ثوبٌ حالك يلبسنا رغم الصفاء المنتفض على رجعية تلك الأفكار الشاحبة ... وكما أن دستور كل عرفٍ هو العيب الذي يحيط انفلات الفكرة من قوقعة الاخنتباء.
من العيب أن تكسر روتينك ...فإما أن تبقى في دائرتك المغلقة أو أن تواجه استفهام لاجواب له .سوى أو أن تصمت وتتهم بالغباء
من العيب أن تتكىء على ثقتك وتفخر باقتنائك اللؤلؤ...
وتكون كالسحر الذي يُنضج الصباح ...لأنك ستتهم بالغرور لامحال
من العيب ...أن تحمي ابتسامة هاربة في عينيك وأن تفرش قلبك على يديك...وأن تمنح الآخرين ماعندك من فرح.
أيُّ قهرٍ هذا الذي ينعي رغبتنا قبل أن تموت بإرادتنا نحن ...
متى سيترقى الإحترام ويصبح فعل لازم ويصير حرفة كل متعدي ...
ألا تستحق الذاكرة متحف غرائبٍ يعجُّ بمواقف ذهبية كي يسمو خلودها...بدل أن نحملها زمناً مثخناً باليأس والتشتت ونعود بعد ذلك لنلومها على النسيان .
قد يكون من الصعب الشعور بالفرح... لأنه كالبرق المستعجل على فصول الحرمان واليأس إلّا أن لفظ الفرح ...يسرج فتيل العمر بضوء وعد ...ويعيد للقلب هوايته المسلوبة
لكني... أظن بأنه سيأتي يوم ونخلع عن ذاتنا رداء القهر ويتعرى غموضنا من المستحيل كيفما شاء .
وقتها فقط أستطيع أن أشعر بالوهج الحقيقي لإشراقة أملٍ جديد ...
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
» الرأسمالية في التطبيق!!
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
» ديماموغيا
» يستحق الاعدام