فوجئتُ في هذي المدينهْ
بالموت يزحف في الشوارعْ
فوجئتُ بالقصص الحزينهْ
كان الحديث بصيغة الماضي
فقد مات المضارعْ
**************
كُنّا هنا...
أنصاف أحياءٍ تسيرْ
نحصي تلافيف الحياةِ..
نعُدّ آثام المخاوف والحُفرْ
كُنّا على نرد القدرْ
وصدورنا...
كانتْ تعجّ بألف قنبلةٍ قتيلهْ
كُنّا هنا..
ريحانة تبكي
ومأساة طويلهْ
كُنّا هنا..
فمتى ستنطفئ الفتيلهْ
**************
لقدِ انتظرنا نصف ريحانٍ قُبيل الريحِ..
لمْ نكفرْ
والله ياأمّي ..
تعالى الموت في أذُني
ولكنّي..
برغم تهافت الأمطار لمْ أكفرْ
وبقيتُ منتظراً..
وحيداً تحت أروقة الظلامْ
نبضي يكذّب كل أهوال الزفيرِ..
وكلَّ ثقبٍ في الرّغامْ
{فإلى الأمامِ...إلى الأمامْ}
البوق مرتعشٌ يضمّخ أضلعي
ويبثُّ في رئتي العيون المائلهْ
الكلّ حول حبيبتي..
وحبيبتي أبداً تشيح بكحلها عن ناظري
فمتى أنامْ؟!
فمتى أنامُ وأنتِ يا أخت القتيل حبيبتي..
فمتى أنامْ..؟!
***************
كنّا هنا..
تحت المطرْ
سقطوا زنابقَ شاعريّهْ
تحت اهتزازات العروقْ
لمْ يبقَ منهمْ شاعرٌ يرثي..
ولا حتّى شروقْ
لمْ يبقَ إلا مئزرٌ يبكي..
وبعضٌ من صباغ الوردِ أحمرْ
بلْ من شفاه المدفعيّهْ
سالتْ ينابيع الظلامْ
والرّمش يصهل حانقاً..
أنت الذي خنتَ المطرْ
أنت الذي خنتَ القمرْ
وبذرتَ في شفة الشروقِ.. قنابلاً
وغرستَ في رئة الثواكل مجزرهْ
آآآآهٍ..
لقد وصلتْ حدود الله كالثكلى دمائي
وتوزّعتْ صدر السماءِ..مخالبٌ
وتزخرفتْ مُقل الكواكب مقبرهْ
******************
فوجئتُ في هذي المدينهْ
بحبيبتي...
تحبو ممرّغةً..
بلا كُحلٍ.. بلا عطرِ
جدرانها مكلومةٌ..
تمشي بكلّ مسامها
وعروقها..
ودمائها..
وصراخها..
من عمق قبرٍ ثائرٍ..
تهمي على قبرِ
يرنو إليَّ خمارُها..
ببياضه المحمرّ حتى الخاصرهْ
وأنا أسائلُ قُبَّرهْ
عن بعضِ رمش حبيبتي..
عن بعضِ ثغرِ
علَّ المدافعَ أسلمتْ بعض الأصابعِ..
أو مُقلْ
لا لمْ تذرْ جفناً يرفُّ..
ولا يمامْ
بلْ روث بارودٍ..
على إسمٍ بلا عُمْرِ
********************
بالموت يزحف في الشوارعْ
فوجئتُ بالقصص الحزينهْ
كان الحديث بصيغة الماضي
فقد مات المضارعْ
**************
كُنّا هنا...
أنصاف أحياءٍ تسيرْ
نحصي تلافيف الحياةِ..
نعُدّ آثام المخاوف والحُفرْ
كُنّا على نرد القدرْ
وصدورنا...
كانتْ تعجّ بألف قنبلةٍ قتيلهْ
كُنّا هنا..
ريحانة تبكي
ومأساة طويلهْ
كُنّا هنا..
فمتى ستنطفئ الفتيلهْ
**************
لقدِ انتظرنا نصف ريحانٍ قُبيل الريحِ..
لمْ نكفرْ
والله ياأمّي ..
تعالى الموت في أذُني
ولكنّي..
برغم تهافت الأمطار لمْ أكفرْ
وبقيتُ منتظراً..
وحيداً تحت أروقة الظلامْ
نبضي يكذّب كل أهوال الزفيرِ..
وكلَّ ثقبٍ في الرّغامْ
{فإلى الأمامِ...إلى الأمامْ}
البوق مرتعشٌ يضمّخ أضلعي
ويبثُّ في رئتي العيون المائلهْ
الكلّ حول حبيبتي..
وحبيبتي أبداً تشيح بكحلها عن ناظري
فمتى أنامْ؟!
فمتى أنامُ وأنتِ يا أخت القتيل حبيبتي..
فمتى أنامْ..؟!
***************
كنّا هنا..
تحت المطرْ
سقطوا زنابقَ شاعريّهْ
تحت اهتزازات العروقْ
لمْ يبقَ منهمْ شاعرٌ يرثي..
ولا حتّى شروقْ
لمْ يبقَ إلا مئزرٌ يبكي..
وبعضٌ من صباغ الوردِ أحمرْ
بلْ من شفاه المدفعيّهْ
سالتْ ينابيع الظلامْ
والرّمش يصهل حانقاً..
أنت الذي خنتَ المطرْ
أنت الذي خنتَ القمرْ
وبذرتَ في شفة الشروقِ.. قنابلاً
وغرستَ في رئة الثواكل مجزرهْ
آآآآهٍ..
لقد وصلتْ حدود الله كالثكلى دمائي
وتوزّعتْ صدر السماءِ..مخالبٌ
وتزخرفتْ مُقل الكواكب مقبرهْ
******************
فوجئتُ في هذي المدينهْ
بحبيبتي...
تحبو ممرّغةً..
بلا كُحلٍ.. بلا عطرِ
جدرانها مكلومةٌ..
تمشي بكلّ مسامها
وعروقها..
ودمائها..
وصراخها..
من عمق قبرٍ ثائرٍ..
تهمي على قبرِ
يرنو إليَّ خمارُها..
ببياضه المحمرّ حتى الخاصرهْ
وأنا أسائلُ قُبَّرهْ
عن بعضِ رمش حبيبتي..
عن بعضِ ثغرِ
علَّ المدافعَ أسلمتْ بعض الأصابعِ..
أو مُقلْ
لا لمْ تذرْ جفناً يرفُّ..
ولا يمامْ
بلْ روث بارودٍ..
على إسمٍ بلا عُمْرِ
********************
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة