منتديات بيسان الثقافية

عزيزنا الزائر
وجودك يسعدنا حقا ونتشرف بانضمامك لاسرتنا الكريمة
منتديات بيسان الثقافية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بيسان الثقافية

عزيزنا الزائر
وجودك يسعدنا حقا ونتشرف بانضمامك لاسرتنا الكريمة
منتديات بيسان الثقافية

منتديات بيسان الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نعتذر من جميع الأعضاء والزوار في حال واجهتكم أية مشكلة حاليا بسبب الإصلاحات التقنية في المنتدى بغرض تطويره من ناحية الشكل
نرحب بجميع الزوار والأعضاء ونتمنى لهم كل المتعة والفائدة في منتديات بيسان الثقافية ويرجى التسجيل بالاسم الحقيقي ولن نقبل أسماء مستعارة ويمنع التسجيل بعضويتين في المنتدى ,شاكرين تفهمكم ولكم منا كل التحية والتقدير
لمن يواجه صعوبة بالتسجيل أو أية مشكلة يرجى إرسال رسالة إلى الإيميل التالي(Rami_Wasoof@hotmail.com) وشكرا

المواضيع الأخيرة

» كل ما لا تستعمله زوجتي
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة

» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة

» الرأسمالية في التطبيق!!
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة

» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة

» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة

» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة

» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة

» ديماموغيا
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة

» يستحق الاعدام
حسام يبحث عن الحب Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة


    حسام يبحث عن الحب

    نبيل عودة
    نبيل عودة


    عدد المساهمات : 209
    تاريخ التسجيل : 16/07/2011
    العمر : 77

    حسام يبحث عن الحب Empty حسام يبحث عن الحب

    مُساهمة من طرف نبيل عودة السبت فبراير 09, 2013 6:24 am


    حسام يبحث عن الحب


    [center]
    قصة: نبيل عودة[/center]


    حسام مأزوم. كوابيس الحب عذبته. يبلغ من العمر 23 سنة ولم يعرف حتى الآن فتاة تحبه ويحبها.. الشوق يتفجر في قلبه كلما لمح ظل انثى.. بات التعرف على فتاة شغله الشاغل، بل كابوس حياته الذي لا يفارقه في نومه أو في يقظته. أخوه التوأم يبدل كل أسبوع صديقة ويختار أخرى جديدة.. دائماً تلفونه الخلوي رنان.. يختلي في غرفته وترتفع ضحكاته... دائماً يحدثه عن مغامراته، مما يثير الغيرة في نفسه والحسرة في قلبه.

    كاد حسام يصاب بالجنون. كلما اقترب من فتاة "تعطيه ظهرها"... تجرأ مرة مع فتاة أعطته ظهرها. قال:

    - الوجه جميل ولكن الظهر يأخذ العقل.

    التفتت إليه وصفعته بقوة حيث استمر رنينها في أذنه ليوم كامل.

    كان يخجل من مصارحة أخيه بعجزه للوصول إلى قلب فتاة، وبما انهما توأمان متشابهان بالشكل وكأنهما نقطتا ماء، فكر أن يقترح على أخيه أن يتعرف هو على فتاة، ثم يستبدلان الأدوار، بحيث ان لا تعرف أنها مع الشق الثاني من التوأم، وليس مع الشخص الذي سبى قلبها.

    تردد وخاف من عواقب أفكاره... ثم حسم أمره وتردده وخجله واعترف لأخيه بمشكلته في الوصول إلى قلب فتاة واحدة، سيخلص لها كل العمر...

    - أنت تعشقها بالكلام وأنا أعشقها بالفعل...

    - ما هذا الهراء يا حسام؟ أنا لن أقبل لك هذا الوضع.. أنت لا تختلف عني.. لا ذكاء ولا علماً ولا شطارة..

    - أكاد أطق.. لا أعرف كيف أتصرف، وبتُّ أجفل من وقوع صفعة جديدة.

    - لا عليك يا أخي.. سأرشدك لأساليب تكفل الوصول لهدفك.. وبعد أول مرة ستجد الطريق مفتوحة مثل الاوتوسترادا السريعة...

    - كيف..؟

    - إذا التقيت بفتاة ضعيفة الجسم، فعليك الإهتمام بثلاث نقاط أساسية، أولاً امدح نحافتها الرائعة وقدرتها في الحفاظ على جسد متناسق تتمناه عارضات الأزياء... بعد ذلك اسألها عن عائلتها، لتفهم انك جاد لا مجرد مغامر يريدها لنزوة.. وثالثاً إظهر لها اتساع ثقافتك وأنك كامل العقل وتفهم الفلسفة!!.. أما إذا كانت ممتلئة، أو تميل إلى السمنة، فهي بالتأكيد تحب المأكولات الجيدة والدسمة، هذا يعني أن تسألها عن الطعام والمأكولات الفاخرة التي تحبها، مثلاً دجاج محشي، رقبة خروف محشية، قص خروف محشي، محمر، مسخن، مشاوي، وكل ما يخطر على بالك من الأكل الفاخر.. ولا تنسَ بعد ذلك أن تسألها عن عائلتها لتفهم انك تهتم بها وتفكر بها جدياً.. وانهِ اللقاء بالحديث عن الفلسفة لتفهم انك مثقف واسع الاطلاع.. وأعتقد انك أشطر مني في هذا الموضوع. وسترى انك بارع وساحر للجنس اللطيف..

    سجل حسام الملاحظات على ورقة ثم دسّها في جيبه ليحفظ تفاصيل الخطط للوصول إلى قلب فتاة أحلامه.

    وخرج للصيد...

    لمح من بعيد فتاة ضعيفة الجسم، تنطبق عليها المواصفات الأولى..، قرأ ملاحظاته في الورقة وتمتم مردداً: "جسد عارضة أزياء، عائلتها والفلسفة".

    اقترب منها. نحافتها شديدة لدرجة أن عظم صدرها يكاد ينجلي. لا بأس.. التغذية ستصلح حالها.. وباشرها بدون مقدمات:

    - مرحبا

    - مرحبا

    ردت عليه باستغراب.

    - هل تحبين أن تكوني عارضة أزياء؟

    لم تفهم ما قال، ولم تفهم ما يريده منها.. فلم ترد.

    - هل تعيشين مع والديك؟

    - والدي توفيا.. وأعيش في ملجأ؟

    - كيف تفسرين القانون الفلسفي "تحول الكم إلى كيف" في حياتك العملية؟

    فصفعته صفعة جعلته يشعر أن خده الأيمن انتقل إلى الجهة اليسرى من وجهه، ابتعدت عنه غاضبة تثرثر بشيء لم يسمعه لأن رنين الصفعة المدوية أغلق منافذ اذنيه!!

    عاد إلى البيت خائباً باكياً، أخرج كيس ثلج من البراد، لفه بفوطة، ووضعها على خده ليبرد حرارة الصفعة وحرارة الخيبة...

    مساء اليوم التالي استعاد ثقته وتصميمه.. وانطلق بقرار مسبق أن يبحث عن فتاة ممتلئة وحتى لو كانت تميل إلى السمنة..

    بحث ووجد ضالته... فتاة في جيله كما يبدو، تجلس أمام طاولة في مقصف وتلتهم البوظة بشراهة واضحة.

    اشترى حبة بوظة واقترب منها...

    - البوظة رائعة وشهية.. أليس كذلك ؟

    التفت إليه ولم تعره اهتماماً... واصلت التهام بوظتها.

    - آنستي الرائعة... هل تحبين أكلة أل... أل..

    غابت أسماء المأكولات الفاخرة عن ذهنه وكان من المعيب والمهين له أن يخرج ورقة الملاحظات من جيبه أمامها.. وأخيرا، تذكّر ما أعدّته والدته للغذاء اليوم، فعاد يسأل:

    - هل تحبين أكلة المجدرة؟

    نظرت إليه والبوظة تملأ فمها مما منعها من النطق، ولكن كانت هناك إشارات ضحكة كبيرة بثقت من عينيها.

    - المجدرة يا آنستي مع فحل بصل وزيت زيتون أكلة رائعة، لا شك انك تحبينها.. ها..؟

    نجح أن يجعلها تبتسم ابتسامة أكبر.. غير قادرة على بلع البوظة أو الضحك بصوت مرتفع.. خوفاً من التشردق بالبوظة. غمرته السعادة والنشوة انه على الطريق الصحيح.. ها هي تبتسم، بل تضحك سعيدة، وما هي إلا خطوة صغيرة أخرى حتى تكون برفقته في جولة داخل الحديقة القريبة، يتبادلان الحديث عن عائلتها والفلسفة.

    - أمي تطبخ مجدرة ممتازة، كل من ذاق مجدرتها يقول أنها أحسن طباخة مجدرة في الحارة. مثلاً جارتنا التحتا تقول أنها أفضل طباخة مجدرة في المدينة كلها، وجارتنا الفوقا تقول أنها أحسن طباخة مجدرة في الدولة كلها، وخالتي التي تسكن بقربنا تقول انها أفضل طباخة مجدرة في العالم، ولكن أمي تقول لهم ببساطة أنها أحسن طباخة مجدرة في هذه الحارة.

    ارتفع ضحك الصبية بعد أن التهمت ما تبقى من بوظتها.. وكانت تضحك دون قدرة على التوقف.. وعيناها تدمعان سعادة وهو منفعل ويسوق الحجج عن شطارة والدته في إعداد المجدرة.. التقطت أنفاسها وسألته وهي تهتز من كثرة الضحك:

    - هل تريد أن تحدثني عن شيء آخر غير المجدرة؟

    - هل لديك أخوة ؟

    - لا أنا وحيدة.

    - لو كان لديك أخوة، هل كانوا سيحبون المجدرة..؟

    انتابتها نوبة ضحك قوية جديدة، لدرجة أن وجهها احتقن من الضحك الشديد وعدم قدرتها على التقاط أنفاسها. هذا أسعده وأشعره انه سيد الموقف وفارس العشاق. قال لنفسه: "حان وقت الفلسفة".

    - آنستي الرائعة.. هل تعرفين الفرق بين ديالكتيك هيغل وديالكتيك ماركس؟

    انفجرت بنوبة ضحك أخرى غير متوقعة لسؤال فلسفي بكلمات معقدة لم تسمعها بحياتها. خبطت بيديها على الطاولة وهي في نوبة ضحكها ملفتة نظر جميع رواد المقصف.. كانت تحاول أن تقول شيئاً لمن يجلسون على الطاولة المجاورة.. ولكن الضحك الشديد يمنعها، وعندما هدأ ضحكها بعض الشيء، التفتت للطاولة القريبة ونادت أحدهم:

    - سعيد.. تعال ابعد هذا المجنون عني.

    الحمد لله.. عاد إلى البيت هذه المرة بدون صفعة!!

    نبيل عودة – كاتب وناقد وإعلامي فلسطيني



    nabiloudeh@gmail.com








      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:58 am