الفنجان المكسور ( لأختي ) :
ينام الأطفال بعد مسافة قاسية من الزمن .... الصحون مجلية و الشراشف منشورة على الحبال خلف النافذة ... و الآن أنظر إلى القمر ... كيف غبت أيها الحبيب و كيف تنازعتني الشكوك مع من كنت أرنم معهم ... بعد رحيلك هل تسمع عبراتي ... هل تلتقط بأصابعك دموعي المالحة الساخنة .... هل تشعر بحرقتي و أنا أتامل آثارك في بكاء مديد ... القريب الذي قدمت له روحي و ستائري و دفتر ذكرياتي ... نكر قبلاتي و سقى عظامي بالحنظل و جعلني أمشي حافية على شوك القتاد ... أيها الرب العادل لا تحملني أكثر من هذه الخشبة الرطبة على ظهري ... بعت أساوري و قطعت رغيف الخبز و تناولت الزيتون ... حبة ... حبة ... بكت السماء لبكائي و أهل الأرض في حفلات الشواء .... إلهي أقص عليك ظلم القريب
نحني من كنت أوفر له أكياس الأرز بالعشرات ليقدم لي في محنتي عود كبريت أقحمه في وكر النمل .... ينحني من كنت أصصف له شعره المتسلل إلى الليل فيقدم لي في جراحي بصلة أهيج بها طرف عيني ..... ينحني من كنت أقدم له الكرز و المشمش و الإجاص ليقدم لي خيطا رفيعا أجذب به كرة الشمس .... ينحني من كنت أسرد عليه قصص الحب و قصائد النور بأحلى الكلمات ليلقيني بذبابة متفحمة ... أدعو إلهي أنت في قلبي فخلصني من هذه الأشباح المقلقة و الذكريات التي استهلكتها نفوس مسممة خلصني يا حنون .... إني لأجد ريح يوسف لولا تفندون ...... .
=============
الكاتب : نزار العمر
مصياف 18 تموز 2012م
ينام الأطفال بعد مسافة قاسية من الزمن .... الصحون مجلية و الشراشف منشورة على الحبال خلف النافذة ... و الآن أنظر إلى القمر ... كيف غبت أيها الحبيب و كيف تنازعتني الشكوك مع من كنت أرنم معهم ... بعد رحيلك هل تسمع عبراتي ... هل تلتقط بأصابعك دموعي المالحة الساخنة .... هل تشعر بحرقتي و أنا أتامل آثارك في بكاء مديد ... القريب الذي قدمت له روحي و ستائري و دفتر ذكرياتي ... نكر قبلاتي و سقى عظامي بالحنظل و جعلني أمشي حافية على شوك القتاد ... أيها الرب العادل لا تحملني أكثر من هذه الخشبة الرطبة على ظهري ... بعت أساوري و قطعت رغيف الخبز و تناولت الزيتون ... حبة ... حبة ... بكت السماء لبكائي و أهل الأرض في حفلات الشواء .... إلهي أقص عليك ظلم القريب
نحني من كنت أوفر له أكياس الأرز بالعشرات ليقدم لي في محنتي عود كبريت أقحمه في وكر النمل .... ينحني من كنت أصصف له شعره المتسلل إلى الليل فيقدم لي في جراحي بصلة أهيج بها طرف عيني ..... ينحني من كنت أقدم له الكرز و المشمش و الإجاص ليقدم لي خيطا رفيعا أجذب به كرة الشمس .... ينحني من كنت أسرد عليه قصص الحب و قصائد النور بأحلى الكلمات ليلقيني بذبابة متفحمة ... أدعو إلهي أنت في قلبي فخلصني من هذه الأشباح المقلقة و الذكريات التي استهلكتها نفوس مسممة خلصني يا حنون .... إني لأجد ريح يوسف لولا تفندون ...... .
=============
الكاتب : نزار العمر
مصياف 18 تموز 2012م
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة