الشعلة الكونية :
=========
أيها العبد الصالح في حضرة الرب سلطان الكون قد جاءتك البشرى فاستشرى الوجد في أوردة هبوبك و سقيت شجرة التمكين ....
هاهي أجراس أسرارك ترن في تهادي نسمات البر فاستنفر الرياح الكامنة تحت أغطية الغيب في أجراس تأهبك فقد استدار السر كاستدارة قمر ابن هاشم و في ذلك آية للمتوسمين ....
ألقي السر في اليم فتروحنت السماء بوجه مريم و استخرج الكليم الياء من الميم و فكت الطلاسم المنغرسة في ألواح الطين ....
أطلب العلم و لو كان في الصين ( كهيعص ) كفايتنا .. كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ....
و نفخ في الصور فتم الحضور بدفق المدد الظلي فاستعر الفؤاد و سال مداد المدنفين....
( حمعسق ) حمايتنا .. حكمة بالغة فما تغني النذر ، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ....
تميز الحق بصاحب القبضة الأصلية و بقر الكنوز المخفية في بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ....
و جنح المخادع نحو مستنقع الضفادع فجذبه مغنطيس الديباج و انصرف عن شعر الحلاج فكانت أذنه من العجين و استملاحه العجل السمين ....
فالتجأ المسيء إلى كلب جريء و استقوى البريء بحبال المطر المضيء رب قد ءاتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات و الأرض أنت ولي في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين ....
انكشف حجاب البشر بنار سقر و أنى لهم المسالك و بين يدي مالك تسعة عشر و قد جابوا المهالك و مرض حكاكهم انتشر فأولى لهم أولى التخلي عن سباسب الجاحدين و التحلي بمناقب المحسنين ....
أعطى الله لكل سماء أمرها و ما كان لها قصورا فاستبرد العاشق بكأس كان مزاجه كافورا فأمسى جبله صفصفا و بشرته الملائكة فاحتفى فتوسعت الحدقة في الأجفان و سكبت الخمرة في الجفان و شبك ثغر الترجمان بخيوط الكتمان و ما كان على الغيب بضنين ....
نثر الفراش بجناحه المنقوش و استبدل النمل التبر بالفحم و النحل الحفي بالوهم و استخلصه بقروش و كنزت الحنطة النجفية في صعيد منفوش و التقط الطير أطراف بساط مرشوش بعبير الملائكة العالين فأشاع المولى وصلة الحب و الحنين في قلوب الشاكرين ....
نادى المحب الغيور أنا لها - أنا لها .. بورك من في النار و من حولها .. أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها .. إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وائتوني مسلمين ....
ذلك ذكرى للذاكرين الذين حفدوا إلى شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية بين بياض العين و سوادها أصلها ثابت و فرعها في السماء تعطي أكلها كل حين ....
فاقصد متن المثنوي العظيم و أشهد راحة العقل في كل مشرع له سيد و خديم و افهم فصوص الحكم بأصحاب الكهف و الرقيم و احذر نواياك فمن بطل صدقه نقص ودقه و ضاع رزقه و اتسع حرقه و ازداد طرقه في سوق النحاسين ....
فتذوق قطرة الشهد من سرة الكون و الزم العهد و ليكن ميلك من المهد إلى اللحد ارتشاف ماء الورد من يد العدنان لذة للشاربين ....
فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فاستمسك بحبل العصمة يأتيك من يؤاخيك و ينبهك في تراخيك فاكتب في قلبك خلاصك تسمو عن مآسيك أحسن الله إلى من أحسن إلينا من أرواح المؤمنين ....
هل أضيف ؟؟؟
=========
أيها الصوت الهامس و الرمق الحسيني الخامس و الخطوة العذراء في تعب الرصيف ....
أيها الأرعن المنافق تركض كالوحوش في المفارق و تهر هرير الضباع حول غزال نافق فواعجبا من شحوبك و افتضاح عيوبك نزيف يستبقه نزيف .... هي قصة بعد احتراق الزيت في فخاره و الخلق في أطواره و الليل في سماره فالبرد يطلب ناره مستهلكا ورق الخريف .... فاسعوا إلى السلام يا أحبتي يأتي رجال الغيب في سراجهم و ينشرون العطر من زجاجهم في موكب مزخرف لطيف .... باب القبول مشرعا لمن أتاه مسرعا إن شئت أن نحيا معا فالبس هنالك برقعا و اسكب لحبك أدمعا أنت النحيف و لن أضيف بشوكة الزمن المخيف .... هذا طريق المصطفى إن شئت خلان الوفا فإذا وقفت على شفا حرف القبول معرفا فانشر لهذا شرشفا من ذلك النسب الشريف ....
سلام
=====
يا أيها المكبوت في صنوبر الأحلام لن تموت فالحزمة الضوئية الرقاء قد تدحرجت من عالم الجبروت و شايعت بخورها العطري في سرادق البيوت و هزت المولود في تلطف و ألقت الياقوت ....
و ترقص العرائس الحسناء في شفيفها و تهزج الشجيرة الخضراء في حفيفها و طفلة شقراء قد تناوشت رغيفها من داجيات الحوت ....
و إليك المزيد :
=========
أنت كالفراشة التي انتهت لصاعق فأكدت نواحها و أحرقت جناحها ثم ارتمت في صحن نمل ناشف يعد بالألوف ....
و يعبر البقالي الأخرق في أول اختبار عن حرائق تسطو على البحار لكنها ستنتهي برمي ألف شاحنة من الخيار و بعدها إلقاء ما يشاء من طماطم منسية و أطنان سخية من الملفوف ....
يتفلت منك مشهد النور تفلت الزئبق الرجراج ، تنفخ في رماد الشرور و تطلب الجوهر و العاج و تحطم الأبراج و الجسور فلا للنفس من علاج و إن سقاك الخوف من ضناه في مجمل الظروف تبدو كما الخروف ....
أيها المفوه المشهور و المكاشف اخلع هواك و استدر عن لعنة الحجارة السوداء و المقاصف فإن جهلت منطق الإلهام و الإشارة فهذه نهاية الأوتار و القيثارة تفضي إليك النار حين تعطس عند أول مشام للبهار عطسة تستفرغ منك سمكة الروح في وعاء مكشوف ...
إياك من الإفلاس !!!!!!؟
==============
أيها الماكر المشغول بالحجم و الحساب و القياس حتى بعوضة تزحزح عن جفنك النعاس فاركب براقك نحو مملكة الأعراس ...
كيف الوصول و شخوصك مطوية و تشهد الكأس المختوم و شفاهك مكوية فأنى لك الإحساس يا ابن الناس ....
إدفع خطوات تنقلك باسم القدوس و اصنع شفرات توكلك ليوم ضروس فقد جاء النبيء بالناموس و أجاد المرتضى في تفسير ما ورد في القاموس فأقسم القسم الغموس أن تستنطق النفوس لمعرفة المستجن بطيب محبوبه و من أشرب الإبلاس كاستدراك القدح من الحجر لإيجاد بريق و تماس فاعلم أن للبيت المعمور أساس و للطائفين في فلك العرفان مراس و للأصحاب و التابعين غراس فجد السير للخير و كما تدين تدان و اقرأ مولد العروس ...
إلهي كن معي ....
==========
إلهي .. إلهي .... دعتك شفاهي .... و فيك انتباهي .... يا محيي الوجود
إلهي .. إلهي .... دعتك شغافي .... و فاضت ضفافي .... لتسقي الورود
إلهي .. إلهي .... بكفيك ذاتي .... فأصلح حياتي .... بوصل الحدود
إلهي .. إلهي .... دليلي خليلي .... يا نفس استقيلي .... و فكي القيود
إلهي ... إلهي .... أجرني بطه .... و آل طواها .... الجوى و السجود
إلهي .. إلهي .... تقدست فارحم .... فكم لي و كم كم .... بفصلي رعود
إلهي .. إلهي .... تقاطر دمعي .... فأوقدت شمعي .... لأوفي العهود
إلهي ... إلهي .... يناجي فؤادي .... فحقق مرادي .... بفضل و جود
اغفر قسوتي يا ابن الإنسان الكامل ؟؟؟؟
===================
الزم نفسك البقية العارفة قبل هبوب العاصفة و لا يغرينك طنين النحاس ، اشحذ زجاج تباطؤ التجليات بمبضع الألماس ، أوقد نار الخشية تحت جام الرضا و تحلى بالورع و أوصل ما انقطع تعش سالما غانما دهر الداهرين ...
وجه بنان صحوتك إلى جيم جمالك و امزج فنجان قهوتك بهال جلالك و اقرن أقوال صولتك بعظيم أفعالك ، فإن أوحى لك الله و أنقذك من أوحالك فقد صفت أحوالك و أنبت عليك شجرة من يقطين .... صل على الصادق الوعد الأمين و آل بيته الطيبين الطاهرين ثم اقرأ ما تيسر من سورة يس و اهتف في داخل مملكتك هتاف من أبان و أفنى فإن أجابك الهدهد و أثنى بأسماء الله الحسنى فاحمل فيها من كل زوجين اثنين و قل رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني بمدد مداد ترجماني اللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا و احشرني مع المساكين ... اللهم صل على طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها و نور الأبصار و ضيائها محمد المصطفى و آل بيته العرفا إخوان الصفا و خلان الوفا ما ظهر نجم في السماء أو اختفى صلوات باقية بقاء الله الحي ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ...
اللهم أنت عارف بانكساراتنا و اشتهاءاتنا و عطشنا فافتح لنا أبواب المسرات و اسق قلوبنا من الماء الفرات كي ننعم بالسلام و نخلص من الأوهام ...
اللهم سلم ... اللهم سلم ... اللهم سلم ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ....
النداء الأخير ...
=========
يأت الرب العظيم بملائكته الصافين لإخراج تلك النطفة من عفونة الرذائل و يبسط لها البدائل في ملكوت لا يبلى و يحذرها من تناول جوهرة السر من شجرة الدر التي تعلقت بها الآجال ، عزفت النطفة عن نفحة الإله و أبت السير إلا في الأوحال و استدرجت البؤس و الثقب السوداء تلقي آذانها لمعازف بالية و عيونها لأجسام فانية ...
بعد قليل ، الأمر مستحيل ؟؟؟؟
================
يدعونا الرب لإقامة صلواته و عندما نهم يغم علينا الأمر تغرينا تجارة رابحة أو مأدبة جارحة أو كلمات قادحة أو صور فاضحة أو حاسوب و أوهام أو طلاء باب الحمام ... نعظ الآخرين و خلف السبابة مخالب ضباعنا ، نتلعثم و نطلب من الآخرين سماعنا ، ما خلفنا مكنسة صداعنا و ما بين أيدينا هندسة ضياعنا ، نستغشي ثيابنا و الله مطلع على أوضاعنا ، مر أحد المساكين بابي يزيد البسطامي قدس سره الشريف فقال إلى أين توجهك يا أبا يزيد فقال الأخير نويت الحج إلى بيت الله الحرام و أجد إليها الطريق فسأله كم من الدراهم معك فقال هي ألف درهم فقال إنني عبد مسكين و لدي عيال فقراء و عائلة كبيرة لا أجد ما أقيم أودهم به فهل تعطيني تلك الدراهم و تطوف حولي سبعا فوافق أبا يزيد و قدم له المال و دار حوله كما أمر في دعة و تسليم ...
إذا النفس قد ألقت هواها تضاعفت قواها و أعطت من فعلها كل ذرة ...
نجري في حياتنا في عادة و نترك كيمياء السعادة لا يهمنا إلا الشحناء فكيف تكبكب في حذاء أخيك الجمر و تعود إلى أهلك متضاحكا أو ربما تقول على خشبة يابسة أعظكم و نفسي الخاطئة المذنبة و ما أن تنزل تمطر الحواري من سخام أمعائك و لا يخرج من بين فكيك إلا الشرر ، تترنح أفاعيك سكرانة و تجوب ذئابك جوعانة و تترصد عقاربك كل مدنف محب غيور ....
أيها الملك السماوي المجلجل صوته في المخلوقات أن لبوا أمر إلهكم و أحبوا بعضكم بعضا على البساط الأحمدي و انشدوا الود تقطع روابط الشيطان ربنا تقبل منا و اغفر لنا إنك أنت العزيز الغفور ...
لن يفتح الباب دون مفتاح ذو أسنان فافتح أبوب سماواتك و أرضك بمادة الأوفياء بروح القدس و حكمة سليمان ، اخلع نعليك و افرد على ظهرك جناحي الإستغفار تسمو بهما في ممالك بنيت من النور من آلاف السنين ، نعم خلقت لتكتشف وجود الإله فيك فأنت نقطة الوجود واسطة عقده الفريد فإما أن تكون في أحسن تقويم و إما أسفل سافلين فإن كنت من الفائزين فروح و ريحان و جنة نعيم و أما إن خاب مسعاك كنت من الهالكين ... اللهم سلم ... اللهم سلم ... اللهم سلم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ...
=================
الكاتب : نزار العمر
مصياف 7 – تموز – 2012م
=========
أيها العبد الصالح في حضرة الرب سلطان الكون قد جاءتك البشرى فاستشرى الوجد في أوردة هبوبك و سقيت شجرة التمكين ....
هاهي أجراس أسرارك ترن في تهادي نسمات البر فاستنفر الرياح الكامنة تحت أغطية الغيب في أجراس تأهبك فقد استدار السر كاستدارة قمر ابن هاشم و في ذلك آية للمتوسمين ....
ألقي السر في اليم فتروحنت السماء بوجه مريم و استخرج الكليم الياء من الميم و فكت الطلاسم المنغرسة في ألواح الطين ....
أطلب العلم و لو كان في الصين ( كهيعص ) كفايتنا .. كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ....
و نفخ في الصور فتم الحضور بدفق المدد الظلي فاستعر الفؤاد و سال مداد المدنفين....
( حمعسق ) حمايتنا .. حكمة بالغة فما تغني النذر ، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ....
تميز الحق بصاحب القبضة الأصلية و بقر الكنوز المخفية في بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ....
و جنح المخادع نحو مستنقع الضفادع فجذبه مغنطيس الديباج و انصرف عن شعر الحلاج فكانت أذنه من العجين و استملاحه العجل السمين ....
فالتجأ المسيء إلى كلب جريء و استقوى البريء بحبال المطر المضيء رب قد ءاتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات و الأرض أنت ولي في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين ....
انكشف حجاب البشر بنار سقر و أنى لهم المسالك و بين يدي مالك تسعة عشر و قد جابوا المهالك و مرض حكاكهم انتشر فأولى لهم أولى التخلي عن سباسب الجاحدين و التحلي بمناقب المحسنين ....
أعطى الله لكل سماء أمرها و ما كان لها قصورا فاستبرد العاشق بكأس كان مزاجه كافورا فأمسى جبله صفصفا و بشرته الملائكة فاحتفى فتوسعت الحدقة في الأجفان و سكبت الخمرة في الجفان و شبك ثغر الترجمان بخيوط الكتمان و ما كان على الغيب بضنين ....
نثر الفراش بجناحه المنقوش و استبدل النمل التبر بالفحم و النحل الحفي بالوهم و استخلصه بقروش و كنزت الحنطة النجفية في صعيد منفوش و التقط الطير أطراف بساط مرشوش بعبير الملائكة العالين فأشاع المولى وصلة الحب و الحنين في قلوب الشاكرين ....
نادى المحب الغيور أنا لها - أنا لها .. بورك من في النار و من حولها .. أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها .. إنه من سليمان و إنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وائتوني مسلمين ....
ذلك ذكرى للذاكرين الذين حفدوا إلى شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية بين بياض العين و سوادها أصلها ثابت و فرعها في السماء تعطي أكلها كل حين ....
فاقصد متن المثنوي العظيم و أشهد راحة العقل في كل مشرع له سيد و خديم و افهم فصوص الحكم بأصحاب الكهف و الرقيم و احذر نواياك فمن بطل صدقه نقص ودقه و ضاع رزقه و اتسع حرقه و ازداد طرقه في سوق النحاسين ....
فتذوق قطرة الشهد من سرة الكون و الزم العهد و ليكن ميلك من المهد إلى اللحد ارتشاف ماء الورد من يد العدنان لذة للشاربين ....
فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فاستمسك بحبل العصمة يأتيك من يؤاخيك و ينبهك في تراخيك فاكتب في قلبك خلاصك تسمو عن مآسيك أحسن الله إلى من أحسن إلينا من أرواح المؤمنين ....
هل أضيف ؟؟؟
=========
أيها الصوت الهامس و الرمق الحسيني الخامس و الخطوة العذراء في تعب الرصيف ....
أيها الأرعن المنافق تركض كالوحوش في المفارق و تهر هرير الضباع حول غزال نافق فواعجبا من شحوبك و افتضاح عيوبك نزيف يستبقه نزيف .... هي قصة بعد احتراق الزيت في فخاره و الخلق في أطواره و الليل في سماره فالبرد يطلب ناره مستهلكا ورق الخريف .... فاسعوا إلى السلام يا أحبتي يأتي رجال الغيب في سراجهم و ينشرون العطر من زجاجهم في موكب مزخرف لطيف .... باب القبول مشرعا لمن أتاه مسرعا إن شئت أن نحيا معا فالبس هنالك برقعا و اسكب لحبك أدمعا أنت النحيف و لن أضيف بشوكة الزمن المخيف .... هذا طريق المصطفى إن شئت خلان الوفا فإذا وقفت على شفا حرف القبول معرفا فانشر لهذا شرشفا من ذلك النسب الشريف ....
سلام
=====
يا أيها المكبوت في صنوبر الأحلام لن تموت فالحزمة الضوئية الرقاء قد تدحرجت من عالم الجبروت و شايعت بخورها العطري في سرادق البيوت و هزت المولود في تلطف و ألقت الياقوت ....
و ترقص العرائس الحسناء في شفيفها و تهزج الشجيرة الخضراء في حفيفها و طفلة شقراء قد تناوشت رغيفها من داجيات الحوت ....
و إليك المزيد :
=========
أنت كالفراشة التي انتهت لصاعق فأكدت نواحها و أحرقت جناحها ثم ارتمت في صحن نمل ناشف يعد بالألوف ....
و يعبر البقالي الأخرق في أول اختبار عن حرائق تسطو على البحار لكنها ستنتهي برمي ألف شاحنة من الخيار و بعدها إلقاء ما يشاء من طماطم منسية و أطنان سخية من الملفوف ....
يتفلت منك مشهد النور تفلت الزئبق الرجراج ، تنفخ في رماد الشرور و تطلب الجوهر و العاج و تحطم الأبراج و الجسور فلا للنفس من علاج و إن سقاك الخوف من ضناه في مجمل الظروف تبدو كما الخروف ....
أيها المفوه المشهور و المكاشف اخلع هواك و استدر عن لعنة الحجارة السوداء و المقاصف فإن جهلت منطق الإلهام و الإشارة فهذه نهاية الأوتار و القيثارة تفضي إليك النار حين تعطس عند أول مشام للبهار عطسة تستفرغ منك سمكة الروح في وعاء مكشوف ...
إياك من الإفلاس !!!!!!؟
==============
أيها الماكر المشغول بالحجم و الحساب و القياس حتى بعوضة تزحزح عن جفنك النعاس فاركب براقك نحو مملكة الأعراس ...
كيف الوصول و شخوصك مطوية و تشهد الكأس المختوم و شفاهك مكوية فأنى لك الإحساس يا ابن الناس ....
إدفع خطوات تنقلك باسم القدوس و اصنع شفرات توكلك ليوم ضروس فقد جاء النبيء بالناموس و أجاد المرتضى في تفسير ما ورد في القاموس فأقسم القسم الغموس أن تستنطق النفوس لمعرفة المستجن بطيب محبوبه و من أشرب الإبلاس كاستدراك القدح من الحجر لإيجاد بريق و تماس فاعلم أن للبيت المعمور أساس و للطائفين في فلك العرفان مراس و للأصحاب و التابعين غراس فجد السير للخير و كما تدين تدان و اقرأ مولد العروس ...
إلهي كن معي ....
==========
إلهي .. إلهي .... دعتك شفاهي .... و فيك انتباهي .... يا محيي الوجود
إلهي .. إلهي .... دعتك شغافي .... و فاضت ضفافي .... لتسقي الورود
إلهي .. إلهي .... بكفيك ذاتي .... فأصلح حياتي .... بوصل الحدود
إلهي .. إلهي .... دليلي خليلي .... يا نفس استقيلي .... و فكي القيود
إلهي ... إلهي .... أجرني بطه .... و آل طواها .... الجوى و السجود
إلهي .. إلهي .... تقدست فارحم .... فكم لي و كم كم .... بفصلي رعود
إلهي .. إلهي .... تقاطر دمعي .... فأوقدت شمعي .... لأوفي العهود
إلهي ... إلهي .... يناجي فؤادي .... فحقق مرادي .... بفضل و جود
اغفر قسوتي يا ابن الإنسان الكامل ؟؟؟؟
===================
الزم نفسك البقية العارفة قبل هبوب العاصفة و لا يغرينك طنين النحاس ، اشحذ زجاج تباطؤ التجليات بمبضع الألماس ، أوقد نار الخشية تحت جام الرضا و تحلى بالورع و أوصل ما انقطع تعش سالما غانما دهر الداهرين ...
وجه بنان صحوتك إلى جيم جمالك و امزج فنجان قهوتك بهال جلالك و اقرن أقوال صولتك بعظيم أفعالك ، فإن أوحى لك الله و أنقذك من أوحالك فقد صفت أحوالك و أنبت عليك شجرة من يقطين .... صل على الصادق الوعد الأمين و آل بيته الطيبين الطاهرين ثم اقرأ ما تيسر من سورة يس و اهتف في داخل مملكتك هتاف من أبان و أفنى فإن أجابك الهدهد و أثنى بأسماء الله الحسنى فاحمل فيها من كل زوجين اثنين و قل رب اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني بمدد مداد ترجماني اللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا و احشرني مع المساكين ... اللهم صل على طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها و نور الأبصار و ضيائها محمد المصطفى و آل بيته العرفا إخوان الصفا و خلان الوفا ما ظهر نجم في السماء أو اختفى صلوات باقية بقاء الله الحي ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ...
اللهم أنت عارف بانكساراتنا و اشتهاءاتنا و عطشنا فافتح لنا أبواب المسرات و اسق قلوبنا من الماء الفرات كي ننعم بالسلام و نخلص من الأوهام ...
اللهم سلم ... اللهم سلم ... اللهم سلم ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ....
النداء الأخير ...
=========
يأت الرب العظيم بملائكته الصافين لإخراج تلك النطفة من عفونة الرذائل و يبسط لها البدائل في ملكوت لا يبلى و يحذرها من تناول جوهرة السر من شجرة الدر التي تعلقت بها الآجال ، عزفت النطفة عن نفحة الإله و أبت السير إلا في الأوحال و استدرجت البؤس و الثقب السوداء تلقي آذانها لمعازف بالية و عيونها لأجسام فانية ...
بعد قليل ، الأمر مستحيل ؟؟؟؟
================
يدعونا الرب لإقامة صلواته و عندما نهم يغم علينا الأمر تغرينا تجارة رابحة أو مأدبة جارحة أو كلمات قادحة أو صور فاضحة أو حاسوب و أوهام أو طلاء باب الحمام ... نعظ الآخرين و خلف السبابة مخالب ضباعنا ، نتلعثم و نطلب من الآخرين سماعنا ، ما خلفنا مكنسة صداعنا و ما بين أيدينا هندسة ضياعنا ، نستغشي ثيابنا و الله مطلع على أوضاعنا ، مر أحد المساكين بابي يزيد البسطامي قدس سره الشريف فقال إلى أين توجهك يا أبا يزيد فقال الأخير نويت الحج إلى بيت الله الحرام و أجد إليها الطريق فسأله كم من الدراهم معك فقال هي ألف درهم فقال إنني عبد مسكين و لدي عيال فقراء و عائلة كبيرة لا أجد ما أقيم أودهم به فهل تعطيني تلك الدراهم و تطوف حولي سبعا فوافق أبا يزيد و قدم له المال و دار حوله كما أمر في دعة و تسليم ...
إذا النفس قد ألقت هواها تضاعفت قواها و أعطت من فعلها كل ذرة ...
نجري في حياتنا في عادة و نترك كيمياء السعادة لا يهمنا إلا الشحناء فكيف تكبكب في حذاء أخيك الجمر و تعود إلى أهلك متضاحكا أو ربما تقول على خشبة يابسة أعظكم و نفسي الخاطئة المذنبة و ما أن تنزل تمطر الحواري من سخام أمعائك و لا يخرج من بين فكيك إلا الشرر ، تترنح أفاعيك سكرانة و تجوب ذئابك جوعانة و تترصد عقاربك كل مدنف محب غيور ....
أيها الملك السماوي المجلجل صوته في المخلوقات أن لبوا أمر إلهكم و أحبوا بعضكم بعضا على البساط الأحمدي و انشدوا الود تقطع روابط الشيطان ربنا تقبل منا و اغفر لنا إنك أنت العزيز الغفور ...
لن يفتح الباب دون مفتاح ذو أسنان فافتح أبوب سماواتك و أرضك بمادة الأوفياء بروح القدس و حكمة سليمان ، اخلع نعليك و افرد على ظهرك جناحي الإستغفار تسمو بهما في ممالك بنيت من النور من آلاف السنين ، نعم خلقت لتكتشف وجود الإله فيك فأنت نقطة الوجود واسطة عقده الفريد فإما أن تكون في أحسن تقويم و إما أسفل سافلين فإن كنت من الفائزين فروح و ريحان و جنة نعيم و أما إن خاب مسعاك كنت من الهالكين ... اللهم سلم ... اللهم سلم ... اللهم سلم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلى صراطك المستقيم و على آله حق قدره و مقداره العظيم ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ...
=================
الكاتب : نزار العمر
مصياف 7 – تموز – 2012م
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة