[size=25][size=29]آهِ كم أحُبُّهَا
أحبُّها الْممشوقةَ التَّاريخِ ....
آهِ كم أحبُّها.....
الْمرصودةَ الجهاتِ والأرْكانْ
ْ
رصينةَ الجبالِ والأبوابِ .... كم أحبُّها
مهيبةَ السُّهولِ ، والأنهارِ ...
والبيداءِ والشطآنْ
أسطورةَ الريحانِ والجوريِّ
كلَّما شدا نَيْسانْ ..
تراقَصَتْ شقائقُ النُّعْمانِ في أديمِها
تبتَّلَتْ بلابِلٌ
وأزْهرَتْ لقائحُ الرُّمَّانْ
ما ازَّينَتْ يوماً سِوى ...
للشَّمس والنجومِ والأقمارْ
أسوارُها قلادةٌ من ياسَمينْ
وهِضْبُها تكلّلت بالغارْ
في سهلِها تباركَ الزيتونُ ملءَ زيتِهِ
وأقسمَتْ تلالُها بالتِّينْ
يؤمُّها في غفلةٍ عن أعْيُنِ الأمطارْ
(آبٌ) حميميُّ النَّدى
مرصَّعٌ بالجوزِ ......
والأعنابِ .....
والسنابلِ
اللهُ .. كم أحبُّها ....
المرصوفةَ الأحقاب والتكوينْ
مذْ أطلقَتْ للنُّورِ من كهوفِها
خارطةً للضوءِ
من أحجارْ
مذْ أخْرجتْ ماساتِها
تهدي إلى الدنيا
مليكاً
وفقيهاً
ولغاتٍ
وطبيباً عالماً ..
خليفةً ... وراهباً
ونغمةً
ولوحةً
وشاعراً
من صفوة الأخيارْ
*************************************
في صبحها ستارةُ الحياة أُشْرِعتْ
وفي مسائها ... أخالُها
ستُسدلُ الأستارْ
أحبها .. مذْ ضمَّ حِضْنها المديد زحمة الحشودِ
والأعراقَ ...
والألوانْ
مذ حطَّت الفتوحُ في بقاعِها
ثم اسْتوتْ
فانْطلقتْ
من فجرها للعالمينَ صرخةٌ
تضجُّ بالأنوارْ
أحبها .. لأنني خرجتُ من أرحامِها الثلاثةِ
أمّي......
وميراثٍ......
وطينْ.......
********************************
عشقتَها يا عاشقَ النِّساء .. إذْ نصَّبْتَها مليكة الأنوثةِ
بالياسَمين صُغْتًها قافيةً ... والأقحوانْ
سكبْتَها عطراً
وصوتَ ماء بحرةٍ
يفيض بالحنينْ
وكنتَ غضَّاً حينما اعتنقْتَها .. مقتدياً
جمالها للحرفِ والقصيدةِ
هلَّا نفضْتَ سيدي .. عن مقلتيكَ الموتَ لحظةً
ترى ما صارَ بالحبيبةِ الوحيدةِ
ما حلَّ بالبيتِ القديمِ الوادعِ ...
ما حلَّ بالجوريِّ .... بالزنابقِ
كأنني .. وذات عيدٍ سيدي .. رأيتها
تحني الرِّقابَ رهبةً
في نحْرِها سِكِّينْ
هلّا أصخْتَ السَّمْعَ .. سيدي
فأرواح المآذنِ اصْطَلَتْ جَلْداً
وغصَّتْ بالأنينْ
أحمرُنا يا سيدي .. في هذه الأيام ..
قد ضلَّ الطريقْ
فغادر الحنَّاءَ .. من أعراسها
واختار فجَّاً أرعناً
فاحمرَّ بوحُ الياسَمينْ
أحبها .. المكلومةَ , الموجوعةَ , الثكلى ..
على قداسة ِالإنسانْ
أعيذُها محبوبتي .. من شرِّ صمْتٍ حكمةٍ
وشرِّ صوت الموتْ
أعيذها من همْزهِ .. الشيطانْ
أحبها .. آهِ كم أحبها
ثم آهِ كم أحبها
وكلُّ حبٍّ دونها .. يا سيدي
كَمَنْ عليها فانْ
[/size][/size]
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة