رائحة من الحلم

ريم آغا كتب:

أحتمل في بعدك الفراغات
ألتحم معك بفكرة ألف غياب
تدمع أشواقي صحوة أيامك
ترتسم في جوف ذاكرتي
تقاسيم وجهك الباسم
أغلق عيناي حينا
فأرى أسوار غربتك
وحين أبصرك قليلاً
أغرق معك في بحرٍ من اللحظات ..
من الذكريات
لأستقر عند مساحات المتاهات
،،،
تلك أوهامي ..
ليست سوى براعم الأحلام
تهمس لي ، كما الأطياف
تعلو أطراف غرفتي
تدغدغ نومي
تفوح فوق سريري
رائحة من الحلم
رائحة منك
تطبع على شفتاي
رحيق بنفسجٍ ،،يغتال طعم الحلم
يفتك بفمي ذاك الرحيق
مثل محارب يملؤه شغف الحرب
أو مراهق يخاطر تقبيل امرأة ثكلى
توقظني نسمة خريفية
تُغَرقُ خصلات شعري
اللاواعي
تعبث به بجنون،
كجنون ، هرة حُبلى
،،،
تمشي في عروقي صحوة الحلم
إلى شطآنك البعيدة عني
والشبه قريبة من الحلم
أسرق منك لحظة ،،
لأريح هموم فكري
جسدي،،
عقلي،،
وأهدي دموع قلبي
عطلةً،،،
إلى نهايات الزمن
لأكون بين يديكَ ، كوردة بيضاء
تنتشي بين خضرة بستانٍ
في الصباح
أكون بين يديك
وطنا ،،
لا يشبه أي وطن
،،،
قلبي يموج فيه دمك
يسكن فيّ عطرك
يتحلل في خلايا جسدي
في أضلعي
في شراييني
فمي ،،،
مثل نبتةٍ ساعة الإشراق
تتفتح كعذوبة مشهدٍ ،،
من شقائق النعمان
ونهديّ احتواء عاصفة
في أي نيسان
ريقي ،،،
ليس ريق
إنه تقطير من عذابات الريحان
ثم عند فمك،
أهجر محرابي
أخلع أبوابي
أحطم قوانين أنثى
أعراف أنثى
وأعلن فيك الطوفان
،،،
لغتي معك....
لن تشبه أي لغة عرفت في الكون
ترنيمة ثمينة
قيمة
تمجَد فيها ، ما أثبت من أديان
،،،
صارت غيرتي مني
تفوح من جسدي
مثل حورية تسبح في فضاءات زاهدة
وتفضحني مع كل نسمة
كما رائحة الزعفران
ابتهالاتي،،
صرخة موجعة
عند كل غسق
مزيج من صباح فارغ
وليل بلا زهور
بلا فاكهة
ولا حتى بقايا تحفتان
ولا شمعدان
وأنا في عمري أحتار
ومن جديد ،
أبدأ معك
فصل الهذيان