داخلَ الأعصابِ تولدُ اختلاجاتٌ
غيرُ متسقةٍ لقلبٍ
يخشى الانفجارَ في لحظة ٍ مباغتة.
حيدر
حيدر
*************************
مدنُ الشتاءِ تلمُّ غربانَها
الكسيحةَ
في حناجرِ المعابد..
يستبدلُ التغريدُ بعيداً عن نقمةِ
الطّيرانِ
ذاتَ عدلٍ..ذاكَ الإله
متى السموّ والجراح ُ تنامُ على فراشِ
حلمٍ
يقصُّ ريشهُ ..فداءَ كبشٍ هارب ...
لاشيءَ ينبىءُ بأسطورةٍ ..هاجرَ
اسم أعيلَ على البدءِ..
وفي البدءِ كانتِ الجريمة ُ .. أضحية ً
كاذبة
راهبُ الظلالِ
ينشدُ قامة َ الصلواتِ في عنقِ
غابةٍ محتشمةٍ
..
ينتزعُ حجابهُ الحاجزَ ذاتَ عزفٍ
الكمنجاتُ مختبئةٌ في
الجذوع
لاشيءَ يرتلُ المكان َ..سوى قدّيسةٍ تبكي وحيدَها
في أذنِ
الأكمامِ الممزقة.
سافرةٌ عيونُ الغناءِ
حين َ تراقصُ ذبيحة َ
التّحليقِ
دون َ سكينٍ
قيلَ لهمْ ذاتَ صلاةٍ:
الماءُ لايحترقُ سوى في
بؤبؤِ أمٍّ سوداءَ
..اغتالوا الينابيعَ الساخنة..
على رقابِهم يتدلّى رأسُ
النّهرِ..تاركاً دمهُ أمانةً
في صوتِ الزيزفونِ
يالسخريةِ
القدح...!
لاشيءَ يُسكرُ..اغتُصبَ النومُ بينَ أفخاذِ
الرّمال..
يشحذُ اليتمُ نصلهُ على رقبةِ الدمعِ
يقطّعُ رؤوسَ الليلِ
على منصةٍ التهمَها قلبُ نملةٍ جائعٍ
يسحبُ ذيلَ الموتِ ..يطعمُ حيوانهُ
البدائي
لاشيءَ يُغني عنْ مؤخرةٍ دهنتْ خوفَها على الرصيفِ
لتسدَّ رمقَ
البيسان
مدنُ الشتاءِ..ترتجفُ من وهج ِ الدفءِ المباغتِ
يسترجعُ المطرُ
قرابينهُ
صفيراً معلقاً على أنفِ شجرةٍ جدباءَ
لاشيءَ يستعيدُ ندمَ البردِ
...
لصوصُ العقابِ تترنّحُ منْ آسٍ
شربَ القيامة َ واستكان َ بلا
رائحة..
المواعيدُ تلكَ..أصابعٌ تتهمُ الماءَ بذنوبِ بحرٍ
ماجَ متوسلا ً
قطرةَ البقاء..قبيلَ رحيلهِ بقبلةٍ
ويحَ المدينةِ التي جهّزتْ حقيبةَ السفرِ
قبلَ نومِ أقدامها
في وحولِ العنادِ
طوبى للنّهرِ...يمشي حافيَ
الرّوحِ..توقاً لعرشِ الملحِ
لاشيءَ برفقتهِ..سوى حقيبةٍ تلمُّ بخارَ
الحريقِ
تطلقُ آهاتِ الزهرِ..موسماً للضباب
غفرانكَ أيّها
السّماوي...!
هلْ منْ آيةٍ أولى ترمّمُ تجاعيدَ الزرقةِ...
تعيدُ ملامحَ
الصّومِ
تصنعُ منْ وحي ِ البداوةِ..صحراءً مزروعة ً بلا صقيع؟
لاشيءَ
يعترفُ بالثوابِ..والقطرةُ الباقيةُ على رمشِ الدّهرِ
تلقّحُ كلَّ
توبةٍ..غبارَطلعِها في كوابيسِ العقمِ..
تصنعُ ثمرةً مشوّهة ً...تقدّمها لمدنِ
الشتاءِ
ليحتفلَ آخرُ النّعيبِ..بسرِّه
المباح...
غيرُ متسقةٍ لقلبٍ
يخشى الانفجارَ في لحظة ٍ مباغتة.
حيدر
حيدر
*************************
مدنُ الشتاءِ تلمُّ غربانَها
الكسيحةَ
في حناجرِ المعابد..
يستبدلُ التغريدُ بعيداً عن نقمةِ
الطّيرانِ
ذاتَ عدلٍ..ذاكَ الإله
متى السموّ والجراح ُ تنامُ على فراشِ
حلمٍ
يقصُّ ريشهُ ..فداءَ كبشٍ هارب ...
لاشيءَ ينبىءُ بأسطورةٍ ..هاجرَ
اسم أعيلَ على البدءِ..
وفي البدءِ كانتِ الجريمة ُ .. أضحية ً
كاذبة
راهبُ الظلالِ
ينشدُ قامة َ الصلواتِ في عنقِ
غابةٍ محتشمةٍ
..
ينتزعُ حجابهُ الحاجزَ ذاتَ عزفٍ
الكمنجاتُ مختبئةٌ في
الجذوع
لاشيءَ يرتلُ المكان َ..سوى قدّيسةٍ تبكي وحيدَها
في أذنِ
الأكمامِ الممزقة.
سافرةٌ عيونُ الغناءِ
حين َ تراقصُ ذبيحة َ
التّحليقِ
دون َ سكينٍ
قيلَ لهمْ ذاتَ صلاةٍ:
الماءُ لايحترقُ سوى في
بؤبؤِ أمٍّ سوداءَ
..اغتالوا الينابيعَ الساخنة..
على رقابِهم يتدلّى رأسُ
النّهرِ..تاركاً دمهُ أمانةً
في صوتِ الزيزفونِ
يالسخريةِ
القدح...!
لاشيءَ يُسكرُ..اغتُصبَ النومُ بينَ أفخاذِ
الرّمال..
يشحذُ اليتمُ نصلهُ على رقبةِ الدمعِ
يقطّعُ رؤوسَ الليلِ
على منصةٍ التهمَها قلبُ نملةٍ جائعٍ
يسحبُ ذيلَ الموتِ ..يطعمُ حيوانهُ
البدائي
لاشيءَ يُغني عنْ مؤخرةٍ دهنتْ خوفَها على الرصيفِ
لتسدَّ رمقَ
البيسان
مدنُ الشتاءِ..ترتجفُ من وهج ِ الدفءِ المباغتِ
يسترجعُ المطرُ
قرابينهُ
صفيراً معلقاً على أنفِ شجرةٍ جدباءَ
لاشيءَ يستعيدُ ندمَ البردِ
...
لصوصُ العقابِ تترنّحُ منْ آسٍ
شربَ القيامة َ واستكان َ بلا
رائحة..
المواعيدُ تلكَ..أصابعٌ تتهمُ الماءَ بذنوبِ بحرٍ
ماجَ متوسلا ً
قطرةَ البقاء..قبيلَ رحيلهِ بقبلةٍ
ويحَ المدينةِ التي جهّزتْ حقيبةَ السفرِ
قبلَ نومِ أقدامها
في وحولِ العنادِ
طوبى للنّهرِ...يمشي حافيَ
الرّوحِ..توقاً لعرشِ الملحِ
لاشيءَ برفقتهِ..سوى حقيبةٍ تلمُّ بخارَ
الحريقِ
تطلقُ آهاتِ الزهرِ..موسماً للضباب
غفرانكَ أيّها
السّماوي...!
هلْ منْ آيةٍ أولى ترمّمُ تجاعيدَ الزرقةِ...
تعيدُ ملامحَ
الصّومِ
تصنعُ منْ وحي ِ البداوةِ..صحراءً مزروعة ً بلا صقيع؟
لاشيءَ
يعترفُ بالثوابِ..والقطرةُ الباقيةُ على رمشِ الدّهرِ
تلقّحُ كلَّ
توبةٍ..غبارَطلعِها في كوابيسِ العقمِ..
تصنعُ ثمرةً مشوّهة ً...تقدّمها لمدنِ
الشتاءِ
ليحتفلَ آخرُ النّعيبِ..بسرِّه
المباح...
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة