ضربةٌ موجعة
كانت على موعد رجوعه من السفر ولم تكن تدري إن كان لها
مكانٌ ضمن أمتعته ... وخصّ لها مكاناً لأمنياتها بحقيبته المقفلة .
سؤالها لنفسها بهذه الطريقة ...يقلل من شأن الوفاء
الذي طبعته على جبينه ... واللثمة الصاعدة من كل أجزائها يومئذٍ ... كانت موقد
اشتعالٍ لذاكرته
لذا لم تترك لنفسها فسحة خلاءٍ لتسيد فيها التكهنات
بل ابتسمت وأخذت ترتب للفرح .
ارتدت قميصها الذي كان يحبه يوماً ...تذكرت ماذا كان
يقول وقتها ((متى سيكتمل الجنين ويلد هذا القميص ))
عادت وابتسمت وأغمضت عينيها لتضمر له المفاجأة بعد حين
.
فتحت درج زينتها ... وأخذت تبحث عن الأشياء التي كان
يحبها ومن ضمنها ربطةٌ للعنق ... إحدى هداياه والأمتع له .
رقصت كل الأشياء التي ارتدتها فرحاً...حتى شعرُها حرر
على كتفيها من ربطة أدمته لعدةٍ من سنين مضت
كل شيءٍ تغبّر بتغيرها ... وأصبح يمنحها الابتهاج.
تنظر إلى الساعة يفطنها للوقت نبض قلبها
تحاكي القلب وتقول : لقد كبرت خمس سنوات منذ الولادة
أما آن لك أن تهدأ بعد
أرجوك لاتتعب نبضك ... أحتاجه أول اللقاء
ثم خطر على بالها كفيّ حبيبها ...كم قرأت منهم دروساً
لتتعلم .
كم تاه التمعن في ثناياهم ... كيف كبرت مراهقتها على
تلك السطور .
أشياء كثيرة راودت تفكيرها ... ثم تركت تلك الذكريات
قي جرةٍ محكمة الإغلاق ،فالوقت لا يكفل لها الفرح دائماً...
عليها الاستعجال لاستقبال الساعة الحالمة بها .
أسرعت الخطا
نحو منعطفٍ عند الطريق ... في أخر الشارع الذي تسكن في تحت بناء مخرب أخذت ترقب
وصوله
الاشتياق يلعب بين أصابعها والارتباك واضحٌ على
ملامحها .
لذّا فضّلت ألا يراها أولاً ... ريثما تسكن أحوالها
قليلاً
لكنها لم تنتظر مطولاً ... ووصل أبكر مما قدرت
ووصل كما هو الغدر مستعجلاً ... وكاابتسامة مستعارة من
رزايا ظنون قادمة لا محال
وصل وفي يده حقيبة وفي اليد الأخرى ضربةٌ من وجع
والمكان الذي حطّ عليه ... ذاته المكان الذي أوجع
وداعه يوماً واليوم بات إشارة استفهام ويحاول كشف بدايته .
لم يدغدغ وفائها جبينه ولم يتلمس حرارة الاشتياق.
ليس في حوذته رجوعٌ لانتظارٍ أعدّه لها في وعوده بل
جعلها تحفر مدفناً في صدقها ... وتبكي خيبةً كانت ترعرعها بيديها
لابد من تلك الدموع التي أحرجت كبرياء أنثى من الانهمار على غصنٍ بالغت في ثقتها بأنه
سيورق
وبشيءٍ من القهر الممزوج بعزة النفس ... مددت يدها لتمزق الذكرى التي
ارتدتها قائلة
((ليت القميص كان عاقراً ))
كانت على موعد رجوعه من السفر ولم تكن تدري إن كان لها
مكانٌ ضمن أمتعته ... وخصّ لها مكاناً لأمنياتها بحقيبته المقفلة .
سؤالها لنفسها بهذه الطريقة ...يقلل من شأن الوفاء
الذي طبعته على جبينه ... واللثمة الصاعدة من كل أجزائها يومئذٍ ... كانت موقد
اشتعالٍ لذاكرته
لذا لم تترك لنفسها فسحة خلاءٍ لتسيد فيها التكهنات
بل ابتسمت وأخذت ترتب للفرح .
ارتدت قميصها الذي كان يحبه يوماً ...تذكرت ماذا كان
يقول وقتها ((متى سيكتمل الجنين ويلد هذا القميص ))
عادت وابتسمت وأغمضت عينيها لتضمر له المفاجأة بعد حين
.
فتحت درج زينتها ... وأخذت تبحث عن الأشياء التي كان
يحبها ومن ضمنها ربطةٌ للعنق ... إحدى هداياه والأمتع له .
رقصت كل الأشياء التي ارتدتها فرحاً...حتى شعرُها حرر
على كتفيها من ربطة أدمته لعدةٍ من سنين مضت
كل شيءٍ تغبّر بتغيرها ... وأصبح يمنحها الابتهاج.
تنظر إلى الساعة يفطنها للوقت نبض قلبها
تحاكي القلب وتقول : لقد كبرت خمس سنوات منذ الولادة
أما آن لك أن تهدأ بعد
أرجوك لاتتعب نبضك ... أحتاجه أول اللقاء
ثم خطر على بالها كفيّ حبيبها ...كم قرأت منهم دروساً
لتتعلم .
كم تاه التمعن في ثناياهم ... كيف كبرت مراهقتها على
تلك السطور .
أشياء كثيرة راودت تفكيرها ... ثم تركت تلك الذكريات
قي جرةٍ محكمة الإغلاق ،فالوقت لا يكفل لها الفرح دائماً...
عليها الاستعجال لاستقبال الساعة الحالمة بها .
أسرعت الخطا
نحو منعطفٍ عند الطريق ... في أخر الشارع الذي تسكن في تحت بناء مخرب أخذت ترقب
وصوله
الاشتياق يلعب بين أصابعها والارتباك واضحٌ على
ملامحها .
لذّا فضّلت ألا يراها أولاً ... ريثما تسكن أحوالها
قليلاً
لكنها لم تنتظر مطولاً ... ووصل أبكر مما قدرت
ووصل كما هو الغدر مستعجلاً ... وكاابتسامة مستعارة من
رزايا ظنون قادمة لا محال
وصل وفي يده حقيبة وفي اليد الأخرى ضربةٌ من وجع
والمكان الذي حطّ عليه ... ذاته المكان الذي أوجع
وداعه يوماً واليوم بات إشارة استفهام ويحاول كشف بدايته .
لم يدغدغ وفائها جبينه ولم يتلمس حرارة الاشتياق.
ليس في حوذته رجوعٌ لانتظارٍ أعدّه لها في وعوده بل
جعلها تحفر مدفناً في صدقها ... وتبكي خيبةً كانت ترعرعها بيديها
لابد من تلك الدموع التي أحرجت كبرياء أنثى من الانهمار على غصنٍ بالغت في ثقتها بأنه
سيورق
وبشيءٍ من القهر الممزوج بعزة النفس ... مددت يدها لتمزق الذكرى التي
ارتدتها قائلة
((ليت القميص كان عاقراً ))
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة