· من أسماء محمود درويش الحسنى
يأبى الرحيل أن يمحوك من قلبي ولو برهة
وأنا أحاول ترميم ذاكرتي ودروبك الصعبة
فوجدت بعضأ من أسماءك الحسنى موزعة
على طيـــــــــــــــــــن الأزقـــــــــــــــــــــــة
وكنت رفيق المسيح على خشب الصلب
تؤجل موت المحبة
واللطيف تحاول فك احتدام القتال
تحت السقيفـــــــــة
والرداء الذي رفعته القبائل جمعاً
لمنع المكيــــــــــدة
وماء تدفق حتى يرطب حلق الحسين
يوم الخيانــــة
والحزين المدمى حين تجندل بالغدر حمزة
والغفاري قبيل صعود الخليفة
إلى شرفات القصور
التي من أين هذا
والخارجي لكي يصل السفين إلى ضفاف آمنه
وكنت الكتاب الذي علم الحرب والسلم
والدموع إذا مس حرفا للهو
من الأبجدية
وكنت... يصلي إليك الفدائي
بسملة للرصاص يفتت صدر الضغينه
وكنت المها تما
عارياً من فحولة هذا الزمان البغيض
.... وكان لأحمد فيك اشتياقاً
(( لماذا تركت الحصان وحيداً ))
وكم كان يحصى
عليك الشراب وشكل الكؤوس
وحتى مكان الإقامة.
كأن على اللاجئ أن يظل حبيسا بخيمة
ويقتات من فضلات الموائد
يمد يديه كي يتسول خبزا وأمنا
على عتبات الخليقة
وكنت عمرت مجدا في كل ارض
وبيتا حتى تعود
وها أنت عدت وان كنت جثه
وحيدا
(( وكم كنت وحدك))
تصفق خارج سور العشيرة وفكر العشيرة
وحيداً كظل الفدائي
في عتمة الساريات التي ابتلعت ظلها .... والنشيد
وانتظام التلاميذ في المدرسة
والحوار الجريء بين الكراسي وبين الملك.....
وصوت الذين يموتون قهراً ولا يصرخون
(( نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا ))
وإنا نحب الحياة التي أنت فيها شهيدا
سليل النواسي قيس وليلى
وتاريخ هذا الصراع المؤبد....
بين الهلاك وبين الهلاك
واحتضار الفضيلة
وكانت دمشق تطرز وجهك بالياسمين
تجدد تاريخها بالفناء الرخيم
وكان لأسمائك الحسنى مجاديفها
كي تسوس السفين إلى فلسطين
وتحزنك غزة
وكنت المشرد
تضيع كشيء رخيص بين الحقائب
ولا يشتريك سوى الراحلين إليك
ضوءا لأيامنا المعتمة
وأنت لنا شاعراً من شراب العسل
وفي أمهات الخلايا أجنّة
جسور الغناء
إمام صلاة الغياب على
المبعدين من سجل الحياة
حبيب النساء اللواتي
أحكن قميصاً لوجهك
لباسا جديدا لعرسك
وطيرن سرب حمام فوق عقوق المدينة...............
وكنت النبيذ الذي كان يسكر
على شفتيك قصائد بحث عن الآدمية
وكنت المخيم تطاردك الطائرات
والخفافيش وجوع اليتامى والبربرية
والسوار الأخير الذي لبسته العروس لعرس مؤجل
يكاد قرناً يمر والعروس
ترتق ثوب الزفاف لكي تلتقيك ،
فكيف تموت..........
أم تراك تنام على ظهر غيمة
وكنت أبي حين تنكبتُ ديوان شعر كتبتَ...
باليمين اعتقادا حملت الكتاب
ورتلت قصائده غنيتها........... وبكيت
كأني.....................اهرب قلبي في كل دمعه
وكنت رموز الجميع على خشب البندقية
والصراط القويم لانتزاع الهوية .
وكنت ازدحام العصور تمر على حفنة من رجال
في بقعة ضيقة ......
وكنت لناجي في كــل صبح ابتسامة حنظلة
والفارس الراحل في كل أرض شهابا وطلقه.......
لماذا تركت الكمنجات تبكي؟
وأنت صداح الوتر
وبغداد اوفدت بابل عنها
أجلت موعد الشعر قاومت ............
كي تفيء بنخل الكرامة
هناك علقوا على زند نبوخذ نعوةً موجعه
افتقدناك
يا نكهة البرتقال الحزين
ويا سورة المائدة
وكنت الدموع بعيني ( فيلوز) 1
تبكيك كأنك لعبتها الضائعة
سفير دلال حين أقامت من زكي الدماء في القدس دولة
وكنت بأيلول ترتب أعمالهم في الخفاء
وتمضي إلى حانة مهملة
وكنت شرارة كل قيامة، وفي كل أمر.
أو تستقيل ....... إذا شب في الأمر عله
وكنت اكتمال الفصول
في تضاريس أهل الذهول قصيده
رغم هذا التشظي بأحلامنا
بقيت تضيء القضية
وهل ثمة وعي تخطاك
وكم عمرت للوعي طقساً
وخططت درباً وأقسمت وعداً بعودة
وأنت الغني بحب البشر
الفتي يوم ابتهاج الحجر
والصبي الذي علقوه
على محفل العرب صور
والسياج الأخير الذي هدّموه
لكي يدخلوا سائحين........
فصرنا عراةً عراة
سلاما عليك تغادرنا باكراً ومنك السلام
لأنك في كل اسم جديد حياة
أما آن أن تنتحب يا ممات
1= اسم لفتاة صغيرة في قرية صغيرة هي الأخرى قرب مصياف أقامت في بيتها مأتما لمحمود درويش
يأبى الرحيل أن يمحوك من قلبي ولو برهة
وأنا أحاول ترميم ذاكرتي ودروبك الصعبة
فوجدت بعضأ من أسماءك الحسنى موزعة
على طيـــــــــــــــــــن الأزقـــــــــــــــــــــــة
وكنت رفيق المسيح على خشب الصلب
تؤجل موت المحبة
واللطيف تحاول فك احتدام القتال
تحت السقيفـــــــــة
والرداء الذي رفعته القبائل جمعاً
لمنع المكيــــــــــدة
وماء تدفق حتى يرطب حلق الحسين
يوم الخيانــــة
والحزين المدمى حين تجندل بالغدر حمزة
والغفاري قبيل صعود الخليفة
إلى شرفات القصور
التي من أين هذا
والخارجي لكي يصل السفين إلى ضفاف آمنه
وكنت الكتاب الذي علم الحرب والسلم
والدموع إذا مس حرفا للهو
من الأبجدية
وكنت... يصلي إليك الفدائي
بسملة للرصاص يفتت صدر الضغينه
وكنت المها تما
عارياً من فحولة هذا الزمان البغيض
.... وكان لأحمد فيك اشتياقاً
(( لماذا تركت الحصان وحيداً ))
وكم كان يحصى
عليك الشراب وشكل الكؤوس
وحتى مكان الإقامة.
كأن على اللاجئ أن يظل حبيسا بخيمة
ويقتات من فضلات الموائد
يمد يديه كي يتسول خبزا وأمنا
على عتبات الخليقة
وكنت عمرت مجدا في كل ارض
وبيتا حتى تعود
وها أنت عدت وان كنت جثه
وحيدا
(( وكم كنت وحدك))
تصفق خارج سور العشيرة وفكر العشيرة
وحيداً كظل الفدائي
في عتمة الساريات التي ابتلعت ظلها .... والنشيد
وانتظام التلاميذ في المدرسة
والحوار الجريء بين الكراسي وبين الملك.....
وصوت الذين يموتون قهراً ولا يصرخون
(( نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا ))
وإنا نحب الحياة التي أنت فيها شهيدا
سليل النواسي قيس وليلى
وتاريخ هذا الصراع المؤبد....
بين الهلاك وبين الهلاك
واحتضار الفضيلة
وكانت دمشق تطرز وجهك بالياسمين
تجدد تاريخها بالفناء الرخيم
وكان لأسمائك الحسنى مجاديفها
كي تسوس السفين إلى فلسطين
وتحزنك غزة
وكنت المشرد
تضيع كشيء رخيص بين الحقائب
ولا يشتريك سوى الراحلين إليك
ضوءا لأيامنا المعتمة
وأنت لنا شاعراً من شراب العسل
وفي أمهات الخلايا أجنّة
جسور الغناء
إمام صلاة الغياب على
المبعدين من سجل الحياة
حبيب النساء اللواتي
أحكن قميصاً لوجهك
لباسا جديدا لعرسك
وطيرن سرب حمام فوق عقوق المدينة...............
وكنت النبيذ الذي كان يسكر
على شفتيك قصائد بحث عن الآدمية
وكنت المخيم تطاردك الطائرات
والخفافيش وجوع اليتامى والبربرية
والسوار الأخير الذي لبسته العروس لعرس مؤجل
يكاد قرناً يمر والعروس
ترتق ثوب الزفاف لكي تلتقيك ،
فكيف تموت..........
أم تراك تنام على ظهر غيمة
وكنت أبي حين تنكبتُ ديوان شعر كتبتَ...
باليمين اعتقادا حملت الكتاب
ورتلت قصائده غنيتها........... وبكيت
كأني.....................اهرب قلبي في كل دمعه
وكنت رموز الجميع على خشب البندقية
والصراط القويم لانتزاع الهوية .
وكنت ازدحام العصور تمر على حفنة من رجال
في بقعة ضيقة ......
وكنت لناجي في كــل صبح ابتسامة حنظلة
والفارس الراحل في كل أرض شهابا وطلقه.......
لماذا تركت الكمنجات تبكي؟
وأنت صداح الوتر
وبغداد اوفدت بابل عنها
أجلت موعد الشعر قاومت ............
كي تفيء بنخل الكرامة
هناك علقوا على زند نبوخذ نعوةً موجعه
افتقدناك
يا نكهة البرتقال الحزين
ويا سورة المائدة
وكنت الدموع بعيني ( فيلوز) 1
تبكيك كأنك لعبتها الضائعة
سفير دلال حين أقامت من زكي الدماء في القدس دولة
وكنت بأيلول ترتب أعمالهم في الخفاء
وتمضي إلى حانة مهملة
وكنت شرارة كل قيامة، وفي كل أمر.
أو تستقيل ....... إذا شب في الأمر عله
وكنت اكتمال الفصول
في تضاريس أهل الذهول قصيده
رغم هذا التشظي بأحلامنا
بقيت تضيء القضية
وهل ثمة وعي تخطاك
وكم عمرت للوعي طقساً
وخططت درباً وأقسمت وعداً بعودة
وأنت الغني بحب البشر
الفتي يوم ابتهاج الحجر
والصبي الذي علقوه
على محفل العرب صور
والسياج الأخير الذي هدّموه
لكي يدخلوا سائحين........
فصرنا عراةً عراة
سلاما عليك تغادرنا باكراً ومنك السلام
لأنك في كل اسم جديد حياة
أما آن أن تنتحب يا ممات
1= اسم لفتاة صغيرة في قرية صغيرة هي الأخرى قرب مصياف أقامت في بيتها مأتما لمحمود درويش
عدل سابقا من قبل سليمان الشيخ حسين في الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 9:58 pm عدل 1 مرات
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة