منتديات بيسان الثقافية

عزيزنا الزائر
وجودك يسعدنا حقا ونتشرف بانضمامك لاسرتنا الكريمة
منتديات بيسان الثقافية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بيسان الثقافية

عزيزنا الزائر
وجودك يسعدنا حقا ونتشرف بانضمامك لاسرتنا الكريمة
منتديات بيسان الثقافية

منتديات بيسان الثقافية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نعتذر من جميع الأعضاء والزوار في حال واجهتكم أية مشكلة حاليا بسبب الإصلاحات التقنية في المنتدى بغرض تطويره من ناحية الشكل
نرحب بجميع الزوار والأعضاء ونتمنى لهم كل المتعة والفائدة في منتديات بيسان الثقافية ويرجى التسجيل بالاسم الحقيقي ولن نقبل أسماء مستعارة ويمنع التسجيل بعضويتين في المنتدى ,شاكرين تفهمكم ولكم منا كل التحية والتقدير
لمن يواجه صعوبة بالتسجيل أو أية مشكلة يرجى إرسال رسالة إلى الإيميل التالي(Rami_Wasoof@hotmail.com) وشكرا

المواضيع الأخيرة

» كل ما لا تستعمله زوجتي
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة

» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة

» الرأسمالية في التطبيق!!
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة

» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة

» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة

» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة

» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة

» ديماموغيا
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة

» يستحق الاعدام
صوتٌ... وسنديان Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة


+2
سليمان الشيخ حسين
سوزان محمد صالح
6 مشترك

    صوتٌ... وسنديان

    سوزان محمد صالح
    سوزان محمد صالح


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 16/06/2011
    العمر : 37

    صوتٌ... وسنديان Empty صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف سوزان محمد صالح الجمعة أغسطس 26, 2011 8:03 am

    صوت وسنديان

    وأنا لا أستطيع نسيانه.. ستمسح العقارب وجه الساعة المرقم وتتراقص في تلك المساحة لسنوات ربما.. دون أن أشعر بظل الزمن الملقى على وجهي. وهل أستطيع نسيانه حقا ً؟

    ربما بدأت أنسى بعض ملامحه, وبالتحديد بعض التفاصيل الدقيقة لا المميزة.. فتلك الأخيرة مرسومة, مكللة بما تعنيه لي. ابتداءً من تلك الشامة الغافية على جبهته, والتي كثيرا ً ما أخبرتني حين كنت أختلس النظر إليه وهو نائم عن ذكريات وأحداث عاشتها برفقته. وانتهاءً بظهره المحدب قليلا ً, والذي قاسى مع عناد جدي كثيرا ً, حيث حمل جدران منزله حجرا ً حجرا ً.. وكما يحلو له نظمها, ليكون لمنزله نكهة ٌ خاصة, ولعمله وقع خاص لديه.

    أتجول اليوم حول هذه الجدران العتيقة, وأنحرف قليلا ً حيث التنور الصغير يحتفظ ببصمات أصابعه كذلك.. وهناك تسرقني الذاكرة إلى زمن كنت وأختي طفلتين نتسابق نحو التنور, لالتقاف أرغفة الخبز الساخنة من يد جدتي, فيما كان جدي يسرع لحملنا بين ذراعيه تحت إصرارنا وإلحاحنا, ليجلسنا على حافة التنور, لنرقب قطع العجين في تحولها إلى أرغفة ناضجة.

    مازلت اليوم أبحث عن تلك الحميمية الضائعة, علني أجدها بين هذي الصخور... مازلت أفتقدها حتى وأنا أتناول اليوم خبز التنور الذي تعده جدتي, وهو الآخر لابد أنه قد اشتاق إلى تلك اللحظات التي جمعتنا..

    _ إن فقدت ذراعا ً من جسدي... لا بأس!!

    لكن ماذا إن فقدت ذراعا ً ليست من جسدي؟؟!

    كنت طفلة.. وكان شيئا ً ملفتا ً ما كنت أسمعه ينطق به. ربما.. ما كنت أستطيع أن أفهمه حينها, لكنني كنت أحس أن لكلمات كهذه وقعها في داخلي.. كوقع صورته التي لم ترحل من ذاكرتي أبدا ً وهو عائد من طرابلس.

    كان عائدا ً ليبيسان بيديه زمن الظل الضاغط على أنفاسه. عاد ليلوي ذراع شقائه, ويكسر حاجزا ً من الفقر كان سبب انكساراته.. لكنه لم يستطع أن يكسره كليا ً كما تمنى... سابته تلك الغربة القريبة بعضا ً من قوته, فالعمل في البناء يتطلب جهدا ً بدنيا ً لم يتحمله مسن كجدي.. وسلبته كذلك شيئا ً فشيئا ً... صوته. ومن كان يدري أنه كان سيفقد صوته كذراع أساسية له؟ هو الذي ما عرف كيف تخط الكلمات والمشاعر على الورق.... ولم يعرف قلما ً أفصح من لسانه... أتراه فيما بعد ودون أن نلحظ, فقد ذراعا ً أخرى من غير جسده حين أهملناه دون قصد؟!

    كنت أقرأ في عينيه حزنا ً وهو يحاول النطق لإيصال كلماته المليئة إلا من الصوت... وكان يغضب بعض الشيء حين نخطئ في ترجمة قصده, وكنت كثيرا ً ما أحس بالذنب حين يغضب.. ولست أدري إن كان لنا يد في فقده لصوته..

    وأمام زرقة عينيه الحزينتين كنا نكبر شيئا ً فشيئا ً.. ولم يمل أبدا ً وهو يرقبنا وترتسم الضحكة على شفتيه, ويرفع يديه ابتهالا ً لربه...

    أمي... تلك النرجسة الحزينة دائما ً.. كانت تحكي لنا كيف قضى جدي أغلب فترات شبابه في مستشفى (القدموس) القريب, حيث يعالج مرضى السل الرئوي.. وكانت تبكي كثيرا ً حين تتذكر طفولتها ومعاناة جدتي لتربي أطفالها.. تحت سقف من البؤس... وبلا سند..

    كانت الطفولة إلى جانب إنسان كجدي شيء رائع, فهو يتفهم ما نريد, ويساعدنا لنحقق أفعالا ً شقية كنا نقوم بها.. فقد كنا نتصنع النوم في غرفة جدي بالقرب من مدفأة الحطب.. تلك الغرفة التي صنع لها سقفا ً من الخشب, ومتنه فيما بعد بصبة من الاسمنت.. وكانت تلك حيلة صغيرة ليتركنا أهلي في بيت جدي لنقضي الليل باشتمام رائحة احتراق الحطب, والتهام البطاطا المشوية التي كان جدي يعدها في قلب تلك المدفأة...

    لم تعد تلك المدفأة القابعة في وسط الغرفة تعني لي الكثير الآن.. لكنني وكلما نظرت حولها, أتخيله بجلسته المعتادة وأتذكر.. حين كان يلتقط ورقة من أوراق الروزناما ويلحظ بعض أبيات الشعر المكتوبة عليها, فيناولها لأمي لتقرأها له.. ويسرح هو في عالم آخر.. أما أمي فراحت تجمع له أجمل القصائد الجاهلية كما يحب.. وتتلوها على مسامعه كل صباح, في زيارتها المعتادة إلى منزل أهلها, والتي تحولت فيما بعد.. إلى زيارة لمثواه..

    رحل جدي.. دون أن يبوح لنا حتى بما يحس, ودون أن نسمع منه كلمة عن تجربة إنسان.. فقد ذراعه بفقدان صوته, ومازلنا نحاول أن لا نفقده ذراعا ً أخرى من غير جسده.. إن كنا نستطيع أن نحفظ الصدى.
    سليمان الشيخ حسين
    سليمان الشيخ حسين
    رئيس مجلس الإدارة - شاعر عربي


    عدد المساهمات : 4028
    تاريخ التسجيل : 17/04/2011
    العمر : 73

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف سليمان الشيخ حسين الجمعة أغسطس 26, 2011 5:39 pm

    الأديبة العميقة سوزان محمد صالح بين الذاكرة التي تحتفظ بتفاصيل قص وموفور رواية تتضح الرؤية فيما أنت عازمة على منعنا عنه جمعينا سنبكي على يد لم تقطع منا تماما ولكنها منا قصة عذبة ولكنها مؤلمة كعادتك بلطف تلسعين لننتبه وها نحن انتبهنا مودتي تلك هي وأهلا بحضورك الثري بيننا
    رامي وسوف
    رامي وسوف


    عدد المساهمات : 120
    تاريخ التسجيل : 24/08/2009

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف رامي وسوف السبت أغسطس 27, 2011 8:25 pm

    أذكر كلاما ربما أضحى من القدم مايجعله متجددا في ذاكرتي

    حين قالت الكاتبة سوزان صالح : (أحب أسلوب الأديبة "أحلام

    مستغانمة" وأرغب في تطبيقه ,وأطمح لإنتاج رواية أو مجموعة قصصية في الأعوام المقبلة)

    واليوم لم يعد الطموح طموحا بل صار حقيقة في (كمين الذاكرة) وصار حالة جميلة حين نشعر بالذائقة تتحول سريعا خلف مفردات شعرنا بها سابقا والان تتجلى باسلوب جديد ربما أنقى من أحلام مستغانمة

    أطيب التمنيات لمستقبل كبير سيدتي
    نصره ابراهيم
    نصره ابراهيم


    عدد المساهمات : 837
    تاريخ التسجيل : 21/05/2011
    العمر : 53

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف نصره ابراهيم الأحد أغسطس 28, 2011 3:08 pm

    حين تحضر الأديبة سوزان صالح
    تحضر روايتها كمين الذاكرة تحضر حبق
    حين تحضرين سوزان تحضر روائع القصص
    التي تأخذنا تفاصيلها
    إلى رواية تكمن في قصة
    تجيئ من ذاكرة تتقاطع مع الحاضر
    الأديبة سوزان مرحبا بك في منتدى بيسان وبقلمك السنديان
    مودتي
    سوزان محمد صالح
    سوزان محمد صالح


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 16/06/2011
    العمر : 37

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف سوزان محمد صالح الإثنين أغسطس 29, 2011 12:03 pm

    سليمان الشيخ حسين كتب:الأديبة العميقة سوزان محمد صالح بين الذاكرة التي تحتفظ بتفاصيل قص وموفور رواية تتضح الرؤية فيما أنت عازمة على منعنا عنه جمعينا سنبكي على يد لم تقطع منا تماما ولكنها منا قصة عذبة ولكنها مؤلمة كعادتك بلطف تلسعين لننتبه وها نحن انتبهنا مودتي تلك هي وأهلا بحضورك الثري بيننا

    كم يسعدني يا صديقي سليمان الشيخ حسين أن يكون لهذه الكلمات وقع كهذا في داخلك... وسعيدة جداً لحضورك الغالي ... تحيتي لك..
    سوزان محمد صالح
    سوزان محمد صالح


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 16/06/2011
    العمر : 37

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف سوزان محمد صالح الإثنين أغسطس 29, 2011 12:15 pm

    رامي وسوف كتب:أذكر كلاما ربما أضحى من القدم مايجعله متجددا في ذاكرتي

    حين قالت الكاتبة سوزان صالح : (أحب أسلوب الأديبة "أحلام

    مستغانمة" وأرغب في تطبيقه ,وأطمح لإنتاج رواية أو مجموعة قصصية في الأعوام المقبلة)

    واليوم لم يعد الطموح طموحا بل صار حقيقة في (كمين الذاكرة) وصار حالة جميلة حين نشعر بالذائقة تتحول سريعا خلف مفردات شعرنا بها سابقا والان تتجلى باسلوب جديد ربما أنقى من أحلام مستغانمة

    أطيب التمنيات لمستقبل كبير سيدتي

    هذه الثقة التي أزهرت بين حروفك.. أعطت للنص ألقاً وجمالاً لم أكن أراه فيه.. تحيتي لك.. وشكراً لدعمك وتمنياتك النقية..
    سوزان محمد صالح
    سوزان محمد صالح


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 16/06/2011
    العمر : 37

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف سوزان محمد صالح الإثنين أغسطس 29, 2011 12:24 pm

    نصره ابراهيم كتب:
    حين تحضر الأديبة سوزان صالح
    تحضر روايتها كمين الذاكرة تحضر حبق
    حين تحضرين سوزان تحضر روائع القصص
    التي تأخذنا تفاصيلها
    إلى رواية تكمن في قصة
    تجيئ من ذاكرة تتقاطع مع الحاضر
    الأديبة سوزان مرحبا بك في منتدى بيسان وبقلمك السنديان
    مودتي


    الشاعرة و الصديقة الغالية نصرة ابراهيم.. لا عجب أن الطبيعة صنعتك... فجمالها يرتسم في حروفك .. وتتركين عبقاً أينما حللت... تحيتي لك.. وشكراً على ردك الغالي..
    نجلاء وسوف
    نجلاء وسوف
    مجلس الإدارة


    عدد المساهمات : 1317
    تاريخ التسجيل : 10/05/2011

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف نجلاء وسوف الأربعاء أغسطس 31, 2011 2:57 pm

    الصديقة سوزان محمد صالح

    قصة ممتعة وفيها أشياء كثيرة من الذي أحمله من الماضي أيضاً

    ولكن أسلوبك جعلني أتلحف بدفء ماكتبتي

    تقديري ومحبتي لك
    حسام عزوز
    حسام عزوز


    عدد المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 21/09/2011
    العمر : 54

    صوتٌ... وسنديان Empty رد: صوتٌ... وسنديان

    مُساهمة من طرف حسام عزوز الإثنين سبتمبر 26, 2011 10:41 am

    قصة فيها الكثيرمن عبق الضيعة حيث رائحة الخبز والحطب وثياب الأجداد المعطرة بالحبق والغضار وتراب الأرض ...فيها ملامح رجولة نفتقدها كثيراً في هذه الأيام حيث يظهر الجد في قمة قوته وحضوره بالرغم من المرض والتهالك المتتالي الذي انتهى بالوفاة ...وهذا كله بسبب قدرة الكاتبة على رصد الشخصية بأدق ملامحها ..حيث بدت الشخصية قريبة جداً من نفس الكاتبة التي تكن في نفسها الكثير ممن الاحترام للجد والقرية وذكريات الطفولة ..

    سعدت بالمرور على حروف كاتبة أقرأ لها للمرة الأولى وسأنتظر جديدها باستمرار..

    محبتي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أبريل 18, 2024 10:35 pm