لها تداعب أسماك النهر بأصابع قدميها
في اغتراب روحي
ألم حكايات عبرت
أحاول إيصال نداء
المرأة الأولى ترعد في البال
وتبرق كأول قطرة نبع
وتجري الأنهار
تمر شمس أنوثتها
يتبخر ماء
وتنضج غبطه تسكنك
يتحطم بعضك
في سرداب العيش
العالق في الظلمة
الصمت صنو الكلام
قال لي العاشق
فبقيت صامتا أسمع رفيف الفراشة توهج احتراق
فوق نار اللقاء القديم
والحياة معابر ومسارب
ممزوجة برغبة التخطي
ملاذات أيل معدة للرحيل
وإن تنهد صدر
أو تلفظ ثغر
أو فك زر
وصار القميص علم
سيصرخ فينا النشيد
أحبها من جديد
سلاما لها
لطير يلف عراء الرغائب
يفيض جوى
للنهار
المساء
الزمان
فتهمي عليّ
توقظني شعرها فوق وجهي
يرسم فراشات حلم
وغيوم تجري
كنوق بكبد السماء
تجر بروق مطر
وأنا أرتجف بانتظار
اغتسالي الأول
كلما اختلست النظر إليها
بصوت عال تقرأ وجهي
تجرب الدهشة الأولى
صورة وجه يدخل الغياب
على مرايا صفحة الماء والماء يجري
لملمت عيدان تكسرت تحت قدميها العاريتين
وجرفت طمي يفيض عن النهر
لتخطو بخفة إلى حافته
ألبستها أزهار وجودها
لونت شفتيها بأحمر القلب
زرعت نخلة
ليوم ميلادها ليكبرا معا
وحين مرة نسمة خفيفة مراوغة
حلقتْ معها وادعتْ الحزن
في عيد ميلادها تذبل بيدي الورود
وتلمع دموع على وجنة الورق
وتنتحب القصيدة
حين تدخل إليها متعة الحياد
أتنسم أنفاسها المقاومة
تعتلي صخرة الحلم
تغني حتى الشهيق الأخير
يفتح عليها الفجر أسراره
فتهب كهرة فاجأها المطر
وتدخل تيه المعاني
القلم على أهبة الكتابة
تكتبني بكامل ما أرادت
كأن أنا على مقعدها الوثير
ما كنت أعلمهاالمرحبا
وتعلمني العوم
وكنت كتبت على مرفق يدها
القلم تراجع والمداد دم نادم على ما فعل
هي لم تكن هي
وأنا أنا
والسجال يسترجع
في ميدان العاطفة
تفاصيل مدينة
تتعفن فيها الخيل
منزوعة السقف
مفتوحة على الأبدية
تعبرها غيوم الروح
مدينة كهذه اختزال لحلم
نكتب ليتنفس العشب وتخضّر القصيدة
في بحرها تجن عواصف مفاجئة
تستل قلمها تعلن الحزن
يفيق أبيض الفؤاد
يدل القلم على مطارح الضوء
يقفل عائدا متنكبا سيرة الأذى
معا نهز نخيل الكلام فتخرج من سبخات الأدب
معاني طوع أرواحنا
هنا يتحدث ذاك الشفيف القلم
شعرا على مبسمك
في النفس ترعد أغنية
الجبل على أهبة الاستماع
نشيد بواكير دهشة أشجاره المعمرة
تعزف إيقاعاتها ويشكل جوقة
أحاول الغناء
صوتي بح
أقفلتُ غنائي بدأتُ أسمع
مازلتُ أسمع
وقتها غفوت مطمئنا
أني أنا أصير قلم
الركوة على النار
وكيس البن مليء عن أخره
الأبواب مفتوحة
الفناجين مصفوفة
والأصدقاء يعتصمون أماكنهم
وكنت أحضّر بهو أغاني الصغار
لكل الذين يبدعون
ففاجئني كذب في الأغاني
نشاز بلحن الطفولة
كبرت دهرا بيوم
رأيت دموع طفلة تهدر
على هامش البحث عن كلمات تعد لها
حين تراهق
مازلت أصغي
صوت بكاء يجيء من النهر
مختلطا بعواء الذئاب
بكلتا يديها سقت طيور الشوق
دمع هجرٍ جمعتهُ ذات حزنْ
فغردت بلابل الأمل
تناولت قهوتها وزفرت غيمة
من غيوم الذاكرة
لاشيء أجمل من استعادة عصفور
يحتفل بانكسار الحلم لبرهة
وعليه سيظل نديم القهوة
ولفافات التبغ تلون رئتيه
علّمه النبض المتصاعد
أن يقدّر خطواته صوب النهر
كي لا تفر عصافير تستحم
أو تجفل طفلة تقرأ جسدها في الماء
يقول القلم ببوح المتعة والألم
لا للصمت
عدل سابقا من قبل سليمان الشيخ حسين في الأربعاء يوليو 27, 2011 4:27 pm عدل 1 مرات
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة