أحلم بقبلتين
كنتُ الملم أزهار النارنج لأمي
وأعود بها لأحظى بقبلتين وسكرتين..
تذكرتها اليوم حين طار الحمام
عند الغروب
كان الماء في حنجرتي متشعبا كالشوك..
كم انا مشتاق ..وأحلم
مثل صديقي ذو العينين الصغيرتين
كان يحلم بقارة بيضاء تحمله بين ذراعيها..
وأنا أحلم بعيد جميل..
وبأوراق الآس أضعها على ضريح ما..
أحلم أن اعود لأراها على الشباك
تعاتب نهدها الكسول في ضوء الملل..
فأقول لها يا زينب
عندما أكبر سأتزوجك
وسأحلم بأنني عدت ولم يمشي المساء
على امنياتي الصغيرة
أحاول أن أهز ياسمين السماء
لتمطر الأرض مطرا غزيرا..
فأنا يازينب أحب المطر
وأغار منه حين يرشق وجهك الجميل...
كنتُ ولازلتُ متسكعا كرياح تشرينية..
وأحب أن اصعد المآذن العالية
لأرى الآذان يسافر مع الحمام
كنتُ صغيرا أقف في طابور طويل لأشتري
الخبز من الساحة
أحمله فوق رأسي فيسقط حين أنظر للسماء باحثا
عن صوت يدق بابها
كان طيفكِ يختبئ بين أغصان الجوز..
وكان كمي يلمع وأنا أمسح أنفي به
وأبعثر أحجار الطريق بقدميّ..
كنتِ كبيرة وناضجة كقطعة حلوى
برية كنتِ يازينب كرائحة الليل الخضراء..
وأنا بريئ أنظر إلى ظلي الطويل تحت مصباح الحارة
فأقول هاقد كبرتُ
كان صراخي يملئ الحي
ولازال يملئ هذا القبو التعس أحيانا
لماذا أذكركم الأن
وآلاف الظلال خبتْ
وظلي ماعاد يكبر..
وقهوتي آسنة
والمقهى ماعاد يزوره المطر..
لماذا الآن أماه وآلاف الأزهار من النارنج
ذوت وذوى معها العمر..
معتزأبوشقير
كنتُ الملم أزهار النارنج لأمي
وأعود بها لأحظى بقبلتين وسكرتين..
تذكرتها اليوم حين طار الحمام
عند الغروب
كان الماء في حنجرتي متشعبا كالشوك..
كم انا مشتاق ..وأحلم
مثل صديقي ذو العينين الصغيرتين
كان يحلم بقارة بيضاء تحمله بين ذراعيها..
وأنا أحلم بعيد جميل..
وبأوراق الآس أضعها على ضريح ما..
أحلم أن اعود لأراها على الشباك
تعاتب نهدها الكسول في ضوء الملل..
فأقول لها يا زينب
عندما أكبر سأتزوجك
وسأحلم بأنني عدت ولم يمشي المساء
على امنياتي الصغيرة
أحاول أن أهز ياسمين السماء
لتمطر الأرض مطرا غزيرا..
فأنا يازينب أحب المطر
وأغار منه حين يرشق وجهك الجميل...
كنتُ ولازلتُ متسكعا كرياح تشرينية..
وأحب أن اصعد المآذن العالية
لأرى الآذان يسافر مع الحمام
كنتُ صغيرا أقف في طابور طويل لأشتري
الخبز من الساحة
أحمله فوق رأسي فيسقط حين أنظر للسماء باحثا
عن صوت يدق بابها
كان طيفكِ يختبئ بين أغصان الجوز..
وكان كمي يلمع وأنا أمسح أنفي به
وأبعثر أحجار الطريق بقدميّ..
كنتِ كبيرة وناضجة كقطعة حلوى
برية كنتِ يازينب كرائحة الليل الخضراء..
وأنا بريئ أنظر إلى ظلي الطويل تحت مصباح الحارة
فأقول هاقد كبرتُ
كان صراخي يملئ الحي
ولازال يملئ هذا القبو التعس أحيانا
لماذا أذكركم الأن
وآلاف الظلال خبتْ
وظلي ماعاد يكبر..
وقهوتي آسنة
والمقهى ماعاد يزوره المطر..
لماذا الآن أماه وآلاف الأزهار من النارنج
ذوت وذوى معها العمر..
معتزأبوشقير
الأحد مايو 26, 2019 12:59 am من طرف نبيل عودة
» فلسفة مبسطة: الماركسية بين الجدلية والمركزية
الجمعة يوليو 13, 2018 9:52 am من طرف نبيل عودة
» الرأسمالية في التطبيق!!
الأربعاء مارس 07, 2018 10:42 pm من طرف نبيل عودة
» مطلوب مرشحين لرئاسة بلدية الناصرة
الثلاثاء يناير 30, 2018 6:59 pm من طرف نبيل عودة
» مؤسسة الفكر للثقافة والاعلام تصدر كتابا الكترونيا لنبيل عودة
السبت ديسمبر 23, 2017 7:25 am من طرف نبيل عودة
» خواطر ثقافية حول ديوان الشاعرة نعيمة عماشة: "يمام ورصاص"
الأحد سبتمبر 24, 2017 11:00 am من طرف نبيل عودة
» الواقع الثقافي العربي ومفهوم الحداثة
الإثنين سبتمبر 11, 2017 10:59 am من طرف نبيل عودة
» ديماموغيا
السبت سبتمبر 02, 2017 6:18 am من طرف نبيل عودة
» يستحق الاعدام
الثلاثاء أغسطس 22, 2017 11:06 pm من طرف نبيل عودة