نفس ثائرة

((نفس ٌ ثائرة ))

حين تتبخر المواقف عند عتبات الخلود وتسحق المشاهد بأداة
تدميرِ لتدفن في زوايا الكهوف المهجورة …وحين ُيقطع وصال الأحباب وتمحو ذاكرتي كل القناعات ..وحين يعتري الصمت نجوانا ونبحر في غياهب النظرات …لن نرى حينها
سوى هياكل مبرمجة تُسيرها قاعدة القدر.
في حينها أكون مشغولة باعترافاتي ..فهناك جلسةٌ تدعو كياني
للإنتماء إلى شرعية الوجد ,والتوحد في هدف العشق.
أضنتني ظنوني وأرهقتني أمسياتي الهادفة بالهروب …وأمسى وجودي إشارةًٍ في أحلامٍ شاردة .
إلى متى سأكبل عذرية تفكيري ؟ولماذا لاأتوه في حدود الحرية وأمنح شرودي متعة الضياع ..وأركب أول حافلة سفرفي متاهات الأحلام …وأقرُّ لنفسي بأنني من سيتوج الحرمان بوسام الصبر ووشاح الأمل .
لن أحلم بعد الآن في رابيةٍ وكوخٍ ونبيذ,إن المكان يستوطن في داخلي فثغرك يستقر فيه فؤادي بأرجوانيته السكرة وعينيك مصدرٌ لأشواقي المبعثرة .
في ساحة خلَدكَ أداعب الماضي الذي أورثك إيّاه عطري ولاحق صبري ليأتي بي الماضي مجدداً نحو جنائن رغبتك ..ويطلب مني توظيف أشواقي في مكتب قبولك.
قل لي سيدي :أتقبل بمن تكن لك في داخلها عشقاً عتيقاً..وتتعود في حروف اسمك على العذاب ولاتعترف بحضورك إلا للأفق والأطلال ,قل لي أتكفيك عينيّ وحروفي المسافرة إليك أم أنك تريد الممنوع والمدفون في جليد القطبين..

شكرا لك على هذا النص الجميل

تفديري لكِ